وأكد دقايقي في تصريح لوكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، أن الأمن والاستقرار عادا للمدينة منذ الليلة الماضية بعد انكشاف أغراض مثيري الشغب أمام المواطنين.
وقال دقايقي، إنه "خلال التجمع الأول الذي كان دافعه الاحتجاج على الغلاء والتضخم، ركب مثيرو الشغب الموجة واستغلوا الأجواء و أخلوا بالأمن في المدينة حيث تم اعتقال 52 متهم في الليلة الأولى".
وتابع "في الليلة الثانية تم اعتقال 74 شخصاً، و6 أفراد في الليلة الثالثة".
وأشار المسئول القضائي إلى أن "الاحتجاج انحسر شيئاً فشيئاً بعد أن انكشفت أغراض ونوايا مثيري الشغب، فابتعد المواطنون عنهم في ضوء أعمالهم الفوضوية وإلحاقهم الأضرار بالممتلكات العامة والمواطنين".
وأكد دقايقي على أنه منذ بداية احداث الشغب لم يسقط أي قتيل في المدينة وحتى لم يصب أحد من المواطنين بأذى فيما أصيب عدد من أفراد قوى الأمن الداخلي والصحفيين بجروح طفيفة.
وتشهد عدة مدن إيرانية لليوم السادس على التوالي، احتجاجات شعبية واسعة ضد سياسات الحكومة وغلاء الأسعار، و للمطالبة بإصلاحات اقتصادية، بينما قُتل عدد من المحتجين ورجال الشرطة في التظاهرات، كما اعتقلت قوات الأمن المئات من المحتجين.
ونشرت وكالات إيرانية مشاهد لمتظاهرين هاجموا ممتلكات عامة من بينها بنوك.
وتأتي هذه التظاهرات بالتزامن مع ذكرى إخماد تظاهرات وقعت في 2009، احتجاجا على فوز الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية، حيث شكك المتظاهرون في نزاهة تلك الانتخابات التي خسرها المرشح الإصلاحي حسين مير موسوي.
وعلق قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي على الاحتجاجات اليوم للمرة الأولى قائلا إن "الأعداء يتحينون الفرصة لإشاعة التوتر في إيران، بكافة الوسائل بما فيها المال والسلاح والسياسة وعملاء وأجهزة الاستخبارات".
وأكد خامنئي "سأتحدث عن هذه الأمور للأمة الإيرانية في الوقت المناسب"، مشددا على أن "روح الشجاعة والتضحية والإيمان لدى الشعب الإيراني هي من واجهت العدو وأعماله العدائية".