وأكد البيان أن هذا القرار يأتي "إثر رفع إجراءات الحظر بحق المواطنات التونسيات وبعد اتصالات مع الجانب الإماراتي على مختلف المستويات والتوصل إلى اتفاق تلتزم بمقتضاه الشركة الإماراتية باحترام القوانين والمعاهدات الدولية وأحكام الاتفاقية الثنائية في مجال النقل الجوي المبرمة بين الجمهورية التونسية ودولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 23 أبريل/ نيسان 2000".
وأفاد البيان بأنه تم التوصل مع الجانب الإماراتي على "الحرص على تفادي ما حدث مستقبلا وكل ما من شأنه أن يمس أو يسيء للعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين بما يحفظ مصالح البلدين وأمنهما المشترك.
وكانت السلطات التونسية قد قررت قبل أسبوعين تعليق عمل شركات الطيران الإماراتية في مطارات تونس، ردا على قرار السلطات الإماراتية حظر سفر النساء التونسيات من وإلى الإمارات واستعمال مطاراتها للعبور وحظر سفرهن على متن الشركات الطيران الإماراتية.
وقد أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، في وقت سابق عن انتهاء أزمة الطيران مع تونس، وعودة الإجراءات المتبعة قبل "الظرف الطارئ"؛ وذلك بعد الأزمة بين الدولتين الشهر الماضي، عقب منع نساء تونسيات من السفر على الطائرات الإمارتية، لأسباب وصفت بـ "الأمنية".
وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان، نشر على الوكالة الرسمية (وام)، إنه "في إطار العلاقة الثنائية مع الجمهورية التونسية الشقيقة، وحرصاً على سلامة الملاحة الجوية، وكذلك في إطار دفع الأخطار والتهديدات التي يجب تلافيهما على أوسع مدى وفي ضوء التواصل الأمني المكثف والمعلومات التي تم الحصول عليها من الجانب التونسي، قررت السلطات المختصة في دولة الإمارات عودة الإجراءات المتبعة لما كانت عليه من قبل الظرف الطارئ".
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، قد اكد قبل أسبوع أن قرار تونس تعليق عمل شركات الطيران الإماراتية إلى تونس سيظل ساري المفعول حتى مراجعة قرارها، وأكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في 25 ديسمبر /تشرين الأول الماضي أنه تلقى اعتذارا من مسؤولين إماراتيين بشأن تداعيات قرار الإماراتي لكنه شدد حينها على أن "تونس تريد تقديم اعتذارا علنيا من الإمارات".
وبحسب المتحدثة باسم الرئاسة التونسية سعيدة القراش فإن الجانب الإماراتي اتخذ قرار السابق القاضي بحظر سفر النساء التونسيات من وإلى الإمارات وعبور مطاراتها واستخدام طيرانها سبب تقارير ومعلومات استخباراتية تفيد بوجود خطط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف شركات الطيران ومطارات إماراتية من قبل تونسيات يرجح أنهن كن ضمن تنظيم داعش وخرجوا من سوريا.