ويواجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ضغوطا غربية لتفكيك فصائل الحشد الشعبي الذي ساهم في إنزال الهزيمة بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وتابع كريم النوري: "لا أعتقد أن القائد العام للقوات المسلحة سيكون مضطرا لاتخاذ هذا الإجراء باعتبار أن وجود قوات الحشد الشعبي تم إقراره بقانون وهو جزء من التشكيلات الأمنية، ومن المستبعد أن يفكر القائد العام بهذه الطريقة الخاطئة".
وقال النوري: " الهدف من هذه الأمور هو خلق حالة من التشويش والتباعد بين قيادة الحشد والقائد العام للقوات المسلحة، خاصة قبل إقرار قانون الانتخابات والاستعداد لها".
وأوضح المتحدث باسم الحشد الشعبي أن الضغوط الخارجية على السيد حيدر العبادي لم تكن وليدة اللحظة، مشيرا إلى أن الضغوط الدولية والإقليمية كانت منذ معارك الموصل وتحرير تكريت، لكنه تجاوز هذه الضغوط لأنه صاحب القرار، واستطاع إقناع العالم بأن الحشد الشعبي تحت سيطرة وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة".
وأكد النوري أنه لا يوجد تحرك من الأساس حتى تكون هناك مخاطر، مشيرا أن سلاح "الحشد الشعبي" يعني أنه بيد الحكومة وليس هناك سلاح خارج سيطرتها. وتابع: "أكثر القيادات السياسية أعلنت فصل المنتمين إليها، وكل المنتمين للحشد الشعبي الآن بعيدين عن التأثيرات السياسية ويتلقون أوامرهم من القائد العام للقوات المسلحة".
وأشار النوري أنه لو كانت هناك ملاحظات من الحكومة أو القائد العام فهي ملاحظات عامة لا تعني التوجه ضد الحشد الشعبي، مضيفا: "إن كان للقائد العام ملاحظات فهي للسلاح الخارج عن الحشد الشعبي".