صنعاء، 8 يناير — سبوتنيك. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية التي يديرها الحوثيون (سبأ) فإن "صالح توعد خلال لقائه مع نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن معين شريم باتخاذ خطوات استراتيجية في حال وصول الحل السياسي إلى طريق مسدود واللا عودة ومنها قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية فيه في حال استمرار العمليات العسكرية للتحالف وتصعيدها باتجاه الحديدة".
كما أبدى الصماد استعداده للعودة للمفاوضات حيث قال "يمرون من مياهنا ببواخرهم وشعبنا يموت جوعاً، وإن أردوا أن نعود إلى طاولة المفاوضات نحن جاهزون ومستعدون للتفاهمات و سيجدون منا ما لم يجدوه في الماضي ليس تنازلاً وإنما حرصاً على حقن دماء الشعب وعلى أمن واستقرار المنطقة".
من جانبه أكد شريم على أنه "لا حل للأزمة اليمنية سوى الحل السياسي"، وقال "لا يوجد حل للأزمة في اليمن سوى الحل السياسي، وما يهمنا أن نسمع منكم مباشرة لا كما يقولوا عنكم، وأن الحل يجب أن يكون توافقيا متوازنا وعلى الشراكة".
وأوضح شريم أن زيارته إلى صنعاء "جزء من التفويض الأممي، وأن دورهم وسيط يخضع للتواصل الدائم، وطبيعة عملهم تتمثل في العلاقات والتواصل وأن مرجعيتهم هي قرارات الأمم المتحدة".
وبشأن ميناء الحديدة وآلية المراقبة والحركة الملاحية، شدد شريم على أن "الأمم المتحدة معنية بأن يبقى الميناء مفتوحاً لأنه ميناء مهم للإغاثة الإنسانية، وأن الأمم المتحدة تعمل بشفافية"، مشيراً إلى أن "خطوات بناء الثقة بين الأطراف يجب أن تكون خطوات محددة"، ومؤكدا على "عزمه التحرك في حال حدث إعلان سياسي من جانب صنعاء باتجاه التفاهمات".
وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، لدعم جهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في استعادة السيطرة على العاصمة صنعاء وشمال البلاد، الواقعة تحت سيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" وحلفائها.
وازدادت الأوضاع الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء سوءاً في أعقاب قيام "أنصار الله" على قتل صالح وعدد من قيادات حزبه في الرابع من كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل نحو 10 آلاف شخص، فيما جرح مئات الآلاف من المدنيين، بحسب إحصائيات صادرة عن منظمات أممية.