جاءت الخطوة بعد إدانة رجل باكستاني في مارس/ آذار بالتجسس لصالح إيران في ألمانيا.
وأدين مصطفى حيدر سيد نقفي بجمع معلومات لصالح الحرس الثوري الإيراني عن راينهولد روبي الرئيس السابق لجمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية وعن أستاذ اقتصاد إسرائيلي فرنسي في باريس.
واستدعت وزارة الخارجية السفير الإيراني لتقديم توبيخ حاد بشكل غير معتاد بمجرد أن رفضت المحكمة الدستورية الألمانية استئناف الرجل الباكستاني، بحسب "رويترز".
وقال مسؤول وزاري "التجسس على أشخاص ومؤسسات تربطهم علاقات خاصة مع دولة إسرائيل على التراب الألماني انتهاك صارخ للقانون الألماني".
وقال المسؤول، إن فيليب أكرمان القائم بأعمال مدير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية أبلغ السفير الإيراني بأن "مثل هذه الأنشطة لا يمكن التساهل معها وغير مقبولة تماما".
جاء الإعلان عن الاجتماع قبل أيام من اجتماع مزمع لوزراء خارجية إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بروكسل لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني والمخاوف المتزايدة بشأن تعامل طهران مع المحتجين المناهضين للحكومة.
وتسعى ألمانيا، التي ساعدت في التفاوض من أجل التوصل للاتفاق النووي، لتحقيق توازن بين مصالحها في توسيع العلاقات التجارية مع إيران والتزامها القوي بحقوق الإنسان.
وتلعب برلين دورا رئيسيا في المساعي الأوروبية الرامية إلى إقناع واشنطن بالإبقاء على الاتفاق النووي، وهي قضية ستظهر على السطح مجددا هذا الأسبوع عندما سيكون لزاما على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات النفطية التي رفعت بموجب الاتفاق.
وسلط جهاز المخابرات الداخلية الألماني الضوء على أنشطة التجسس التي تضطلع بها إيران في تقريره السنوي الذي أصدره في يوليو/ تموز، قائلا، إن طهران تركز بشدة على أهداف إسرائيلية أو موالية لليهود.