وأوضح المحلاوي، وهو أحد أعضاء وفد برلماني يزور الأنبار غربي البلاد، أن العائلات تحتاج إلى إعادة الخدمات في أسرع وقت ممكن لقضاء القائم غرب المحافظة "بمحاذاة الجارة سوريا".
وأضاف المحلاوي، أن أبرز النقاط التي وثقها الوفد، هي تعويض المدنيين الذين تضررت ودمرت منازلهم إثر سيطرة تنظيم "داعش" على القائم منذ "عام 2014 وحتى انطلاق العمليات العسكرية عليه لاستعادة المدينة في أواخر العام الماضي".
الطاقة
وأكد النائب، أن الطاقة الكهربائية غير متوفرة في قضاء القائم، بسبب تدمير كل الأبراج الناقلة للطاقة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي عندما كانت المناطق تحت بطشه في وقت سابق من الأعوام الماضية.
وأشار المحلاوي إلى أن أبراج الكهرباء التي أسقطها "داعش" بعمل تخريبي، من قضاء راوة غربي الأنبار أيضاً وصولاً إلى القائم، بمسافة تقدر تقريبا ً بـ150 كلم.
ويقول المحلاوي:
"إن محطات الطاقة والأبراج تحتاج إلى الإصلاح، لإعادة توفير الكهرباء في القائم والأقضية الأخرى، لاسيما محطة الـ400 التابعة لمعمل الفوسفات، وهي مدمرة تماماً، وأيضا ً المحطة الثانوية للقضاء والتي بها ضرر نسبته تقريبا ً 30 بالمئة".
عودة العائلات
وعن آخر تحديث لعدد العائلات النازحة التي عادت إلى مناطقها المحررة في القائم، أخبرنا المحلاوي، عودة ما يقارب الـ500 عائلة منها دخلت القضاء بعد تدقيق أوراقها الثبوتية، خلال الـ24 ساعة الماضية.
والعائلات الأخرى، تعاد إلى مناطقها خلال اليومين المقبلين بعد التأكد من أوراقها وعدم تسلل العناصر الإرهابية من الخلايا النائمة بينها، أو أن يكون من بينها مطلوبين للأجهزة الأمنية والقضاء عن تهم متعلقة بالإرهاب والانتماء لتنظيم "داعش".
وذكر النائب في ختام حديثه، أنه تم إيصال "المقاعد المدرسية"، والمسماة محليا في العراق، بالرحلات، إلى قضاء القائم تمهيدا لعودة الحياة برجوع الأطفال إلى المدارس بعد انقطاع وتغيب أستمر لثلاث سنوات بسبب سيطرة "داعش" الإرهابي على المدينة.
وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي قد هنأ العراقيين باستعادة مركز قضاء القائم، في فترة قياسية، الجمعة، 3 نوفمبر 2017، بعد أسبوع واحد فقط من بدء المعارك.
وكان قضاء القائم الحدودي مع سوريا، يعتبر واحد من آخر وأخطر معقلين لتنظيم "داعش" في غربي الأنبار، وما تبقى له من سيطرة فقط في قضاء راوة الصحراوي الذي يربط المحافظة بمحافظتي صلاح الدين ونينوى، ويفصله عن القائم، نهر الفرات.
وخسر تنظيم "داعش" كل مناطق سيطرته في الأراضي العراقية شمالا وغربا، وآخرها الحدود الدولية مع سوريا، في غرب الأنبار، ومدينة القائم بعدما كانت تحت سطوته منذ عام 2014.