قال الخبير في الشأن اليمني ياسين التميمي أن التحالف العربي يواجه مأزقاً في التصرف حيال مستقبل ميناء الحديدة، لأن الحسم العسكري لمصير هذا الميناء يواجه إشكالية الضغط الدولي، لذا يحيل التحالف ملف هذا الميناء إلى المجتمع الدولي.
وفي حوار معه عبر "بانوراما" أكد التميمي أن "الحوثيين يستفيدون من هذا الميناء، وليس فقط من الناحية العسكرية- وهو الشيء الذي يضخمه التحالف — لكن أيضاً في ما يتعلق باستمرار الوظيفة الاقتصادية لهذا الميناء الذي لا يعني فقط إمداد السكان بالمواد الغذائية، وإنما كذلك ضخ شريان الحياة في مشروع الحوثيين الذين يواصلون حتى هذه اللحظة المواجهات مع الحكومة الشرعية"
ورأى أن " التصريحات الاخيرة للمتحدث بإسم التحالف العربي التي يقول فيها أن ميناء الحديدة يستخدم لتدريب الحوثيين قد لا يخلو من الحقيقة، لكن معسكرات التدريب يمكن أن تقام في أي مكان أخر، لكن الإشكالية هي في الصعوبات التي يواجهها لحسم ملف الحديدية".
من جانبه قال عبد الله صبري- مستشار المجلس السياسي الأعلى أن ما يرتكبه التحالف السعودي من ممارسات في اليمن تخالف القانون الدولي والقواعد المتعارف عليها في الحروب.
ورداً على تصريحات الناطق بإسم التحالف السعودي قال صبري أنها تأتي نتيجة ل" حالة الإرباك التي يعيشها التحالف الذي وجد نفسه محشوراً بين طموحات عسكرية تفشل دوماً، وبين ضغوطات كبيرة تواجه التحالف نتيجة الوضع الإنساني والحصار المطبق الذي يحيط باليمن برأً وجواً وبحراً".
واكد "أن الشعب اليمني في موقع الدفاع على النفس والسيادة الوطنية وعن الأبرياء في مواجهة هجمات التحالف، وأن الجيش اليمني واللجان الشعبية استخدمت سياسة النفس الطويل والصبر الإستراتيجي، لكن الشعب اليمني لا يمكن أن يبقى ساكتاً في الوقت الذي ينظر فيه المجتمع الدولي إلى باب المندب كمنطقة إستراتيجية".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي…
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني