وجاء رد السفيرة تعليقا على فرض حظر على تلميذات المدارس في منطقة أشانتي في غانا من عبور نهر محلي في فترة الحيض وأيام الثلاثاء، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
وقد أثار هذا الحظر، الذي يعتقد أن سكان المنطقة نفذوه استجابة لأوامر "إله نهر أوفين" المحلي في منطقة أشانتي، حالة غضب بين الناشطين لحماية الأطفال، خصوصًا أن الفتيات يتوجب عليهن عبور النهر للوصول إلى المدرسة. وهذا يعني أن الفتيات في منطقة دنكييرا الشرقية العليا، في المنطقة الوسطى في البلاد، قد يحرمن من استكمال التعليم.
وذكرت "BBC" أن الحكومة في غانا تبذل جهودا كبيرة حاليا للإبقاء على التلميذات في المدارس خلال فترات الطمث الشهرية.
وتقدر "اليونسكو"، منظمة العلوم والتربية التابعة للأمم المتحدة، أن واحدة من بين كل 10 فتيات في المنطقة لا تذهب إلى المدرسة لأنها تكون حائض، ويشير تقرير البنك الدولي إلى أن 11.5 مليون امرأة في غانا لا تجد مرافق الصحة العامة والنظافة اللازمة.
وسخرت شيميما مسلم الحسن، من ذلك قائلةً: "يبدو أن الآلهة هي حقا قوية أليست كذلك، أحيانا أعتقد أننا بحاجة إلى المطالبة بنوع من المساءلة لهذه الآلهة، التي تواصل منع حدوث الكثير من الأمور، لمعرفة كيف استخدموا القوة الهائلة التي قدمناها لهم".
وذكرت "BBC" أن وزير المنطقة الوسطى كوامينا دنكان أعطى مؤشرا على أنه سينسق مع الوزير الإقليمي لأشانتي لإيجاد حل.
ويمثل نهر أوفين حدا فاصلا بين أشانتي والمنطقة الوسطى. ويوجد في كل ثقافة عادات وتقاليد خاصة بالنساء في فترة الطمث.
وفي مدغشقر، يطلب من بعض الإناث عدم الاغتسال خلال الطمث، وفي نيبال، تضطر بعض النساء إلى النوم في أكواخ بعيدا عن بقية أفراد الأسرة.