وأضاف: "للأسف في كلتا الحالتين، نحن نرى توجه الولايات المتحدة ليس في مساعدة إخماد الصراع في أقرب وقت ممكن. ولكن في مساعدة أولئك الذين يرغبون في اتخاذ خطوات عملية لتغيير النظام في الجمهورية العربية السورية".
كما علق وزير الخارجية الروسي على خطط الولايات المتحدة للمساعدة في إنشاء "مناطق حدود آمنة" في سوريا، قائلا: "إن هذه الخطط الأمريكية هي دليل واضح أن واشنطن لا تريد الحفاظ على وحدة سوريا، وهو ما يدعو لقلق موسكو".
وأضاف لافروف "ريكس تيلرسون وقبله جون كيري أكدوا لي مرارا ان تواجد اميركا في سوريا للقضاء على الارهابيين وداعش. لكن الآن..فان الاجراءات التي نراها تشير الى ان الولايات المتحدة لا تريد الحفاظ على وحدة اراضي سوريا".
وتابع "بالأمس تم الإعلان عن مبادرة جديدة، بأن الولايات المتحدة تريد مساعدة ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية على إنشاء مناطق حدود آمنة. ويعني هذا بشكل عام عزل منطقة شاسعة على طول حدود تركيا مع العراق وشرق نهر الفرات… وإعلان أن هذه المنطقة ستسيطر عليها جماعات بقيادة الولايات المتحدة هي قضية خطيرة جدا تثير المخاوف من أن هناك مسار قد يتخذ لتقسيم سوريا".
ومن جهة أخرى، أشار وزير الخارجية الروسي أن روسيا تأمل أن تنتهي تركيا بأسرع ما يمكن من نشر نقاط مراقبة حول منطقة خفض التصعيد في إدلب بسوريا.
وقال لافروف: "نحن نأمل للغاية أن ينتهي الزملاء الأتراك من نشر نقاط مراقبة إضافية حول منطقة خفض التصعيد في إدلب، وحسب ما أذكر نشروا 3 من أصل 20. وجرى الحديث بين القيادتين، وأكدوا لنا أن العمل سيسرع. وآمل أن يساعد ذلك في تسوية الوضع في إدلب".