يتوقع زملاء مقربون من الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، أن يشهد العام الحالي نشاطًا سياسيًا بارزا لأوباما، بما في ذلك مقرات الحملات وشاشات عرض للدعم العام.
وقالت كاتي هيل، المتحدثة باسم أوباما، إن أوباما "سيواصل نشاطه السياسي في عام 2018، مع مزيد من الحملات"، بحسب مجلة "نيوز ويك" الأمريكية.
وأشارت "نيوزويك" إلى أن ترامب عليه أن يقلق، خصوصًا أنه خسر أمام أوباما في استطلاع للرأي العام أجري في الولايات المتحدة لتحديد أكثر الشخصيات إثارة للإعجاب لدى الأمريكيين، الشهر الماضي.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "غالوب" أن أوباما هو الرجل الأكثر تقديرا لدى 17% من الأمريكيين يليه ترامب بفارق ثلاث نقاط (14%)، ليكرّس بذلك الرئيس السابق احتكاره هذا اللقب منذ 2008 دون انقطاع.
وفي استطلاع للرأي في أيلول/سبتمبر، قال 52 في المئة من المشاركين إنهم يرغبون في أن يبقى أوباما في منصبه.
جدير بالذكر أن عام 2018 يقبل على دونالد ترامب حاملًا مفاتيح مستقبل رئاسته مع التهديد بفقدان أكثريته في انتخابات نوفمبر التشريعية، التي تعتبر نقطة انطلاق للحملة الرئاسية المقبلة.
وغالبًا ما شكلت انتخابات منتصف الولاية اقتراعًا عقابيًا للحزب الحاكم، الجمهوري راهنًا، الذي يهيمن على البيت الأبيض وغرفتي الكونغرس.
بعد عام على بدء رئاسة ترامب، يبدو أن التحديات المقبلة، التي ستواجه طريق الملياردير الجمهوري، هي ما يثير حاليًا اهتمام الأوساط السياسية في واشنطن.
وقال مدير المركز السياسي لجامعة فرجينيا لاري ساباتو: "مقارنة بالسوابق التاريخية نعلم أنه سيكون عامًا ديمقراطيًا». وأضاف "السؤال الوحيد سيكون عما إذا كانت الموجة المقبلة ستكون متواضعة أو كبيرة أو هائلة".
وتتوقع استطلاعات الرأي عودة الديمقراطيين للسيطرة على مجلس النواب، الذي سيُجدد كاملًا مدة عامين، فيما يبدو ذلك بعيد المنال في مجلس الشيوخ، الذي يجدد ثلثه ستة أعوام نظرًا إلى أن المعركة ستجري هذه المرة في ولايات تميل إلى الجمهوريين.
وسيشكل هذا الاستحقاق أول امتحان فعلي للديمقراطيين، الذين عززتهم انتصارات محلية أخيرًا. وسيكون أمامهم عامان لإعداد برنامجهم وعرقلة برنامج الثري الجمهوري الذي سيبلغ 74 عامًا في 2020.
وأضاف ساباتو "إذا أصبح مجلس النواب ديمقراطيًا فلن يعود ترامب قادرًا على فعل شيء لأن القاعدة الانتخابية الديمقراطية سترفض تصويت نوابها بالتأييد على أي إجراء يريده"، لكنه لفت إلى أن الخسارة في 2018 لا تعني هزيمة في انتخابات 2020 الرئاسية.