وتدور أحداث الفيلم بداخل سكة حديد مصر، وأطرافها الثلاثة هم بائع الصحف الأعرج "قناوي" (يوسف شاهين)، الذي يقع في حب بائعة المياه الغازية المثيرة "هنومة"، وتلعب دورها الممثلة المصرية الراحلة هند رستم، التي تحب حمّال المحطة "أبو سريع"، ويجسد دوره الممثل الراحلة فريد شوقي.
وبمناسبة الذكرى الـ 60 على عرضه الأول، إليك حقائق مدهشة عن الفيلم، الذي أسيء تقديره في البداية، من جانب الجمهور والنقاد، ولكن تم الاعتراف بقيمته بعد مرور سنوات من عرضه على شاشة التليفزيون:
* الأوسكار
اختارته مصر لتمثيلها للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، كما أنه أول فيلم عربي وأفريقي يرشح للأوسكار الأمريكية.
* من أهم أفلام السينما المصرية
تم تصنيفه في المركز الرابع في قائمة أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، في استفتاء النقاد.
* تعرض للظلم في البداية
قوبل فيلم "باب الحديد"، بفشل ذريع في شباك التذاكر، وقام الجمهور بتحطيم دار السينما، إلا أنه بعد عرضه في التلفزيون المصري بسنوات، حقق نجاحا عظيما، وتم ترشيحه لعدة مهرجانات وجوائز.
* هذا الممثل كان سيلعب دور "أبو سريع"
أسند المخرج يوسف شاهين في البداية شخصية "أبو سريع" إلى الممثل المصري الراحل محمود مرسي، ولكنه اعتذر لانخفاض الأجر الذي كان 50 جنيها فقط، ليكون من نصيب فريد شوقي.
* جزء ثان منه
كشفت بطلة الفيلم هند رستم في العديد من لقاءاتها الإعلامية، أن فيلم "باب الحديد" كان سيقدم منه جزءا ثانيا، ولكن المشروع لم يكتمل بسبب إسناد دور "قناوي" إلى الممثل الراحل نور الشريف، فاعترضت هند على الاختيار، ورأت أن المشاهد لم يقتنع بأن الجزء الجديد هو استكمالا للجزء الأصلي.
* رأي الصحافة العالمية
أشاد العديد من النقاد العالميين بمستوى فيلم "باب الحديد"، ومنهم جيمي راسل من "بي بي سي"، الذي منحه 5/5، واعتبر أن الفيلم هو "انتصار للسينما".
وامتدح راسل تجسيد يوسف شاهين لشخصية "قناوي" بعبقرية، ومهارته في المزج بين أنها شخصية يقودها الهوس الجنسي والغيرة إلى الذهان وارتكاب الجرائم، ولكنه يتمتع جانب إنساني كي يتعاطف الجمهور معه، حتى لا يفقدوا شعورهم بالإنسانية نحوه.