كانت الدول الضامنة لاتفاق خفض التصعيد بسوريا (روسيا وتركيا وإيران) قد أعلنت في ختام الجولة الثامنة من مفاوضات أستانا حول سوريا، عن موعد انعقاد مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري في 29-30 كانون الثاني/يناير الجاري، يسبقه عقد اجتماع تحضيري خاص يومي 19 و20 من الشهر ذاته.
فيما أعلن لافرينتيف أنه تم الاتفاق على قائمة المشاركين في المؤتمر بقوله، "أعتقد أن اللقاء جرى بشكل ناجح… لقد اتفقنا على قائمة المشاركين في المؤتمر، ولا يزال أمامنا إكمال الاتفاق، وهذا يحتاج ليوم أو يومين، وبعد ذلك سيتم إرسال الدعوات للمشاركين في المؤتمر".
وأردف قائلاً "موقفنا واضح تماما: القوات الأمريكية لا يجب أن تبقى على أراضي دولة ذات سيادة دون إذن هذه الدولة، فيمكن لذلك أن يؤثر بشكل سلبي على المؤتمر".
كما أشار إلى أن الجانب الروسي "ينتظر مشاركة الولايات المتحدة، كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بصفة عضو مراقب في مؤتمر سوتشي".
كما أعرب لافرينتيف عن أمله في مشاركة الأمم المتحدة بالمؤتمر على أعلى مستوى بقوله، "نود كثيرا أن يكون تمثيل الأمم المتحدة في هذا المؤتمر في سوتشي على أعلى مستوى، ونعول على أن الأمين العام للأمم المتحدة سيتخذ قرارا حول إرسال المبعوث الأممي إلى سوريا، دي ميستورا إلى هنا لمشاركته في افتتاح هذا المؤتمر".
وتعاني سوريا، منذ آذار/ مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" (المحظوران في روسيا).
ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد فاق عدد الضحايا 350 ألف مدني، فضلا عن نزوح الملايين داخل سوريا وخارجها.
وكان لافرينتيف قد أعلن في وقت سابق أن المؤتمر سيبدأ العمل على "الدستور السوري" الجديد ، حيث من المتوقع تشكيل لجنة دستورية، بالإضافة إلى بحث مواضيع أخرى حول الحل في سوريا وسبل إخراج البلاد من الأزمة والحرب الدائرة.