وقال المصادر، إن الخلاف المصري مع الجانبين الإثيوبي والسوداني يرجع لسبب رئيسي، هو الاختلاف في تفسير إعلان المبادئ، فيما تحاول إثيوبيا تطويع بنود الاتفاق لخدمة مصالحها دون أي التزامات، وتحاول مصر اللجوء للبنود نفسها لتقلل الآثار الضارة التي قد تقع عليها جراء عملية التخزين وتشغيل السد.
ونقلت المصادر، تأكيد ديسالين رفضه أي محاولات لعزل السودان من التفاهمات الجارية بشأن "سد النهضة"، مؤكدة أن الرئيس المصري طلب، خلال المباحثات الأخيرة، استئناف المفاوضات الفنية في الوقت الراهن، الأمر الذي سبق أن اعترض عليه السودان وإثيوبيا نسبة لمخالفة الشركة الاستشارية الفرنسية لنصوص العقد الموقع معها الخاص بدراسة الآثار البيئية والاجتماعية لقيام "سد النهضة"، وتجاوز الشركة حدود المنطقة الجغرافية الخاضعة للدراسة، ولم يذكر الموقع السوداني أي تأكيد عن موافقة السودان على القمة الثلاثية المقترح عقدها في أديس أبابا.
من جانبه، قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، ربيع عبد العاطي، أن احتمالات عقد قمة ثلاثية بين مصر واثيوبيا والسودان كبير جداً.
وأكد ربيع عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع سبوتنيك، اليوم الأحد، 21 يناير/كانون الثاني، أن الأيام الأخيرة شهدت نوع من التهدئة بين السودان وأثيوبيا من جهه، ومصر من الجهه الأخرى، وتمثل ذلك في الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة نهاية الأسبوع الماضي ولقائه مع السيسي.
وتابع القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، أن زيارة ديسالين يبدو أنها أذابت بعض الجليد في العلاقات المصرية الأثيوبية، فيما يختص بالقضايا الخلافية حول سد النهضة، ومطالبة السيسي باستكمال عملية التفاوض حول هذا الموضوع.
وأضاف أن خطاب السيسي، حمل رسالة سياسية عندما طالب الإعلام المصري بالكف عن الحملات الإعلامية الموجهه ضد الحكومة السودانية، كل تلك المقدمات توحي بأن لقاء مرتقب سيجري بين الرؤساء الثلاث خلال القمة الطارئة للاتحاد الأفريقي والتي ستعقد في أديس أبابا نهاية الشهر الجاري.