وأضاف القائد الرفيع أن "مقاتلي الجيش السوري الحر لا يعتزمون دخول مدينة عفرين ولكن فقط محاصرتها وإرغام وحدات حماية الشعب الكردية على المغادرة"، بحسب وكالة "رويترز".
وتضاربت الأنباء حول دخول القوات التركية والقوات المتحالفة معها بريا إلى مدينة عفرين شمالي سوريا، ففي حين أعلنت أنقرة بدء الهجوم البري، وتوغل القوات لمسافة خمسة كيلومترات داخل عفرين، تؤكد وحدات حماية الشعب الكردية على الجانب الآخر فشل القوات التركية في الوصول إلى المدينة.
وصباح اليوم الأحد، أعلنت القوات المسلحة التركية بدء العملية البرية في عفرين، وذكر بيان صادر عن الجيش أن "العملية البرية بدأت، ومستمرة حسب الخطة المرسومة لها".
وأضاف البيان أن "العملية تستهدف فقط الإرهابيين ومخابئهم ومواقعهم وأسلحتهم وعرباتهم ومعداتهم، ويتم إبداء الحساسية اللازمة لعدم إلحاق الضرر بالمدنيين".
في السياق ذاته نقلت وكالة الأناضول التركية أن "القوات التركية تغلغلت لمسافة 5 كيلومترات داخل عفرين".
كذلك قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن "القوات المسلحة التركية دخلت مدينة عفرين، والعملية البرية بدأت رسميا".
وأضاف يلدريم "عملية غصن الزيتون ستنفذ على 4 مراحل، وسيتم تشكيل منطقة آمنة بعمق 30 كيلو مترا".
على الجانب الآخر، نقي المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود دخول القوات المسلحة التركية إلى داخل مدينة عفرين، وقال في تصريحات لوكالة سبوتنيك إنه "حتى الآن لم يدخل جندي تركي واحد إلى عفرين، وكل الهجمات التي نفذها الجيش التركي والمرتزقة في درع الفرات تم صدها وأجبرت على التراجع".
وأضاف محمود أن "القوات التركية متمركزة في إعزاز، والباب، وجرابلس، وهي أراضٍ سورية احتلتها منذ فترة"، لافتا إلى أن القوات التركية "ربما تخطط الآن لإنشاء قواعد تركية في هذه المناطق السورية، وقد تقيم مشاريع مثل لواء الإسكندرون".
وشدد الناطق باسم وحدات حماية الشعب على أن "الوحدات تصدت للهجمات التي شنها الجيش التركي ومنعته من الدخول لعفرين، وأفشلت محاولات دخوله للمدينة"، متابعا "استخدمت القوات التركية مدافع الهاون، والدوشكا، وكافة الأسلحة الثقيلة علاوة على قصف مقاتلات من طراز إف 16 وغيرها".
يذكر أن تركيا أعلنت بدء عملية عفرين رسميا أمس السبت، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "العملية العسكرية في عفرين بدأت فعليا بقصف مدفعي عبر الحدود"، مؤكدا أن "فصائل الجيش السوري الحر ستشارك بشكل فعال في العملية".
وصباح اليوم الأحد، أعلن الجيش التركي في بيان أنه قصف 153 هدفا، لحزب الحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش (المحظور في روسيا) بينها ملاجئ ومخابئ ومستودعات ذخيرة".
وأضاف البيان "عملية غصن الزيتون تستمر كما هو مخطط لها".
وقالت رئاسة الأركان إن "العملية تهدف لإرساء الأمن والاستقرار على حدودنا، وفي المنطقة، والقضاء على إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني) ووحدات حماية الشعب، وداعش (المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) في عفرين، وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين".