وأكدت المقاومة في بيان لها عقب الاجتماع الذي دعا له رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي اليوم الأحد، حصلت "سبوتنيك"، على نسخة منه، أن أبسط صور المضايقات التي يتعرض لها الشعب الجنوبي ندرة الكهرباء والمياة أو الخدمات الصحية و التعليمية أو الوظيفية، وإختلاق أزمات حادة في المشتقات النفطية وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة، تحتم على كل جنوبي الاصطفاف والعمل معا للوقوف ببسالة لمواجهة ما آلت إليه الأوضاع من خطورة لا تُحتمل، جراء مكابرة حكومة الشرعية.
وأضاف البيان أن الحكومة "عاجزة عن معالجة أي من الملفات التي تؤرق شعبنا كملفات الشهداء والجرحى ورواتب الموظفين والمتقاعدين وتوفير الخدمات الأساسية وتعزيز الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة والنهوض بالاقتصاد والمعيشة، وإعادة الإعمار والبدء بالتنمية".
وتابع البيان: "لقد حذرت المقاومة الجنوبية مراراً وتكراراً، و انتهجت سياسة ضبط النفس، وأبدت تعاملا مرناً أمام ممارسات حكومة الشرعية، إلا أن ذلك لم يعد مفيداً، مع صلف الحكومة التي لم تتعظ من مصير أسلافها".
وتابع بأن الحكومة "أدّعوا محاربتهم للإرهاب وأثبتت الوقائع أن الإرهاب يخرج من بين أيديهم ومن داخل مكاتبهم، وإن المقاومة الجنوبية وهي تؤكد أن دماء شهداء الجنوب التي لا تزال تروي الأرض حتى هذه اللحظة، في كل جبهات القتال بما فيها جبهات الشمال، هي أمانة في عنقها ولا يمكن السماح لأيً كان بتجاوزها أو إلغائها".
ونص البيان على أنه "..وتؤكد المقاومة الجنوبية و بمسؤولية كاملة، وفي لحظة فارقة من تاريخ شعبنا الجنوبي "على الفعل الثوري في حماية مكتسبات شعبنا التاريخية وتعزيز أمنه واستقراره وأمن المنطقة عامة، والحفاظ على نسيجه الاجتماعي، وحماية خياراته واستحقاقاته السياسية وتحقيق تطلعاته المشروعة".
وخلص البيان إلى أن المقاومة الجنوبية تؤكد على أن اسمها الرسمي أصبح: "قوات المقاومة الجنوبية" لتكون نواة الأساس لإعادة تأسيس المؤسستين الأمنية والعسكرية الجنوبية.
ثانياً: "تعلن قوات المقاومة الجنوبية حالة الطوارئ في العاصمة عدن والبدء باجراءات اسقاط حكومة الشرعية واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية، وذلك بناء على محددات وأسباب جوهرية ومشروعة، انقاذا لشعبنا من جحيم الكارثة والموت المحقق الذي تقوده إليه تلك الحكومة الفاسدة".
ثالثاً: "ترفض قوات المقاومة الجنوبية أي نشاط عسكري لأي قوات شمالية مسلحة على أرض الجنوب أو مسؤولين شماليين سواء داخل الشرعية أو خارجها، مع تأكيدها ودعمها لأي قوات شمالية بقيادة التحالف لمواجهة للحوثي لتحرير الشمال.. لأن بقائها يشكل خطراً على جنوبنا الحبيب وعلى أمن المنطقة والأمن القومي العربي".
رابعاً: "نجدد نحن قوات المقاومة الجنوبية التزامنا التام باستقبال النازحين المدنيين من أخوتنا الشماليين وتقديم كافة الحماية والمساعدة الإنسانية لهم وفقا لقوانين الأمم المتحدة، مع التأكيد على حق أجهزة الأمن في القيام بواجباتها الروتينية في حماية الأمن".
خامساً: "تدعو قوات المقاومة الجنوبية قواتها في عموم مناطق ومدن الجنوب إلى الاستنفار التام والاستعداد لأي طارئ وتعزيز الجبهات الحدودية للدفاع عن الجنوب، وتأمين الأماكن الحيوية".
سادساً: "ندعو شعبنا الجنوبي بكل قواه الثورية الحية، ومكوناته الاجتماعية للاصطفاف العاجل والالتفاف حول قوات المقاومة الجنوبية والزحف إلى العاصمة عدن وعلى رأسها "نقابات الجنوب و اتحاداته الطلابية ونخبه الأكاديمية والعلمية والاجتماعية" لقول كلمة الفصل وانقاذ الجنوب من الموت".
سابعاً: "ندعو أخواننا من ضباط وجنود وقيادات جميع الوحدات العسكرية والأمنية الجنوبيين إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية الجنوبية وإدراك حساسية المرحلة، والوقوف في صف أهلهم وإخوانهم وأبنائهم وما يتطلبه ذلك من مواقف وطنية مشرفة إلى جانب شعبنا الجنوبي، وندعوهم لعدم الانصياع لأي أوامر من شأنها تفريق اللحمة الجنوبية أو مواجهة شعبنا أو سفك أي قطرة دم على أرض الجنوب".
ثامناً: "ندعو الرئيس هادي إلى الاستماع لصوت العقل واستباق خضنا لهذا المعترك مع حكومة الشرعية وتلافي الوضع من خلال إقالة حكومة بن دغر وإحالتها للمحاكمة جراء ما اقترفته من جرائم بحق شعبنا الجنوبي. ونمهل الرئيس هادي أسبوعاً كاملاً بعدها سنبدأ بإجراءاتنا".
تاسعاً: "تؤكد قوات المقاومة الجنوبية على تمسكها بإعلان عدن التاريخي وعلى دعمها الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي وتؤكد أنها تقف خلفه باعتباره الممثل السياسي عن شعب الجنوب وقضيته، وتلتزم برنامجه التصعيدي واجراءاته الموضوعة حتى اسقاط حكومة الشرعية".
عاشراً: "نؤكد على دعمنا الكامل للتحالف العربي في تحقيق اهدافه المثلى والكاملة ضد مليشيات الحوثيين الايرانية الفارسية، وسنقف معه حتى النصر".
وأخيراً: "نجدد حرصنا الدائم على أمن واستقرار العاصمة عدن، وكافة محافظات الجنوب، وأن كل ما سنقدم عليه هو من اجل حماية وطننا المحرر وشعبنا الباسل، ودعم وتعزيز الأمن والاستقرار وحماية لمكتسباته وانتصارات التحالف العربي في أرضنا والتي كان ثمنها غالياً دفعه شعبنا خلال مسيرته النضالية".