القاهرة — سبوتنيك. وقال حسني، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "الفريق عنان يسعى الآن لإنهاء إجراءات الترشح المتعلقة بطبيعة منصبه السابق كرئيس لأركان حرب القوات المسلحة، وفي الوقت نفسه عملية جمع التوكيلات الشعبية لترشح الفريق تجري بشكل جيد".
وأكد أن حملة الفريق عنان لا تعول كثيراً على تأييد 20 نائبا من نواب البرلمان. وقال "غالبية النواب يؤيدون ترشح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، ووقعوا بالفعل أوراق تأييد له"، لافتاً إلى أن حملة عنان ستعتمد على التوكيلات الشعبية".
وأردف حسني: "هناك تأييد واسع بين المواطنين لترشح عنان، ولكن لن نعلن عن عدد التوكيلات التي حصلنا عليها الآن".
كان الرئيس الأسبق لهيئة أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان أعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية لمصر، في الساعات الأولى من يوم أمس السبت، وبعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي اعتزامه الترشح لفترة رئاسية ثانية.
وبدأت الهيئة الوطنية للانتخابات، أمس السبت، تلقي طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية والمقرر أن تجري منتصف آذار/مارس المقبل، وأعلن كلا من السيسي، وعنان بالإضافة المحامي الحقوقي خالد علي، ورئيس نادي الزمالك الرياضي مرتضى منصور عزمهم خوض الانتخابات.
وشغل عنان منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في ظل حكم الرئيس الأسبق مبارك، والذي أطاحت به ثورة شعبية أوائل العام 2011، حيث أسندت مهامه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي ضم عنان في عضويته، حتى انتقلت السلطة للرئيس الأسبق محمد مرسي، والذي أقال عنان من منصبه عام 2012، إلى جانب عدد من قيادات القوات المسلحة أبرزهم وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقتذاك، المشير حسين طنطاوي.
ورغم تأسيسه لحزب مصر العروبة عقب إقالته من منصبه بالقوات المسلحة إلا أن عنان [69 عاماً] لم يقم، بحسب مراقبين، بدور سياسي ملحوظ حتى إعلانه نيته الترشح للرئاسة.
ويتوجب على المرشح لرئاسة الجمهورية الحصول على تأييد 25 ألف مواطن بموجب توكيلات رسمية تصدر من الشهر العقاري، أو الحصول على تأييد 20 نائبًا بالبرلمان. وتستمر الهيئة الوطنية في تلقي طلبات الترشح حتى يوم الاثنين 29 كانون الثاني/ يناير الجاري.