على الرغم من تقديم ليدجر لعدد من الأدوار من قبله، مثل "Casanova"، و"10 Things I Hate about You"، إلا أن شخصية المهرج الشرير "الجوكر" ستظل قابعة في وجدان المشاهدين، بسبب تجسيده من خلالها المفهوم الشر الخالص، الذي وصف نفسه بأنه "عميل الفوضى"، ويفقد جنونه كلما أتت له فكرة شريرة، مثل "الكلب الذي يركض وراء السيارات كلما مرت من جانبه"، بحسب تعبيره في الفيلم.
A look inside Heath Ledger's 'Joker diary' on the 10th anniversary of his death https://t.co/OpUI8wYSfG pic.twitter.com/994Poz3YxO
— HitFix on UPROXX (@HitFixUPROXX) January 22, 2018
وبخلاف هذا، فإن السر وراء عبقرية هيث ليدجر في تجسيد "الجوكر"، في الجزء الثاني من ثلاثية أفلام "The Dark Knight" من إنتاج عام 2008، هو إضفاء بعدا إنسانيا لها، بل وفلسفيا حول مفهوم الخير والشر في العالم.
ومن سخرية القدر، أن شخصية "الجوكر" منحت هيث ليدجر جائزة أوسكار لأفضل ممثل مساعد، بعد رحيله الصادم في عام 22 يناير/ كانون الثاني عام 2008، عن 29 عاما، بعد إساءته استخدام جرعة من المهدئات الطبية، وهو ما نشر تكهنات وقتها بأن السبب في هذا، هو الضغط النفسي والعصبي الذي كان يتعرض له، من تأثره الشديد من هذه الشخصية السيكوباتية.
ولكن في الفيلم الوثائقي الجديد، من إنتاج شبكة "نتفليكس" الأمريكية، "I Am Heath Ledger"، أو "أنا هيث ليدجر"، نفت شقيقته كيت هذه المزاعم، وأكدت أنها شائعات، وأن تجسيده لـ"الجوكر" كان متعة وتسلية بالنسبة له.
وعرض الفيلم، الذي طرح في مايو/ أيار 2017، مقتطفات لتصفح والد ليدجر لمذكراته الخاصة، والتي جاء فيها عن مراحل تحضيره لـ"الجوكر": "جلست في غرفة أحد فنادق لندن لمدة شهر تقريبا، وأغلقت نفسي بعيدا، وشرعت في كتابة مذكرات صغيرة، وقمت باختبار نبرات أصوات للشخصية لاختيار الأفضل منها، كان من المهم إيجاد صوت مؤثر ومضحك في نفس الوقت إلى حد ما".
The Joker Diary: Remembering Heath Ledger on the 9th Anniversary of his deathhttps://t.co/P8EDKHWYBA pic.twitter.com/y4PkpRxiSQ
— Le King #Sarcasm (@TeamLeKING) February 22, 2017
وتابع: "اتفقت مع نفسي في النهاية على أنني سأجسد مريضا نفسيا، شخصا يتمتع بأقل درجة من الضمير تجاه أفعاله، فهو مجرد مهرج معتل نفسيا، ويقتل بدم بارد".
وكان مخرج فيلم "The Dark Knight" كريستوفر نولان، صرح لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في عام 2008، أن أفضل مشهد لـ"الجوكر" بالنسبة له، هو مشهد التحقيق الذي أجراه "باتمان" معه، وكان شاهدا على أول لقاء بينهما.