ووصف أبو يوسف السياسة الأمريكية الحالية بأنها تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، داعيا إلى ضرورة مواجهة ذلك بكافة الوسائل مستبعدا أن يكون الضغط على السلطة الفلسطينية للتراجع عن موقفها من الإدارة الأمريكية أحد أسباب زيارة بنس.
وأشار أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية إلى أن الرفض الفلسطيني التام لزيارة بنس وخطابه، معربا عن "خيبة أمله" في التعامل الرسمي المصري والأردني مع بنس.
وقال أبو يوسف:
"كنا نأمل أن ترفض مصر والأردن مقابلة نائب الرئيس الأمريكي، لأن الموقف الفلسطيني كان واضحا على الصعيدين الرسمي والشعبي".
وذهب الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، في نفس الاتجاه حيث قال: "إن الموقف الشعبي في مصر عندما رفض الكيانان الإسلامي والمسيحي، مقابلة مايك بينس كان موقفا مشرفا".
وحول الزيارة، أكد عطوان أنها زادت من ترسيخ قناعة لدى الكثير من الفلسطينيين، ومعظم العرب بأن الإدارة الأمريكية أصبحت تتبنى السياسة الإسرائيلية بالكامل، الأمر الذي أدى إلى قتل عملية السلام ووأدها قبل أن تثمر إضافة إلى أنها أظهرت مدى الرفض الشعبي، لأي زيارة أمريكية تتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأردف عطوان قائلا
"إن تحركات الرئيس الفلسطيني محمود عباس نحو الاتحاد الأوروبي محدودة النتائج، بل إن الحل الأوحد في اعتقادي لتحريك عملية السلام والضغط على الإدارة الأمريكية يأتي فقط من الانتفاضة الشعبية داخل الأراضي الفلسطينية، كما أثبتت التجارب".