وأوضح الكعود، أن طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب قصف عدد من المنازل في الساعات الأولى من اليوم، في ناحية البغدادي "تابعة لقضاء هيت" غربي الأنبار، غرب العراق، وأسفر عن مقتل سبعة مدنيين، وإصابة 16 آخرين بجروح.
وبين الكعود، أن التحالف كان في واجب أمني مع قوات عراقية لاعتقال شخص مطلوب في البغدادي، لكن موقف التحالف كان مخزيا ً بقصف منازل المدنيين الذين دائما ً ما يتعرضون للمصائب.
ويؤكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، على أن يكون التنسيق الأمني وفق خطة حركات مدروسة ومحكمة.
وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أسماء القتلى والجرحى وصورهم ومن بينهم مدير ناحية البغدادي، ورجال أمني إضافة إلى المدنيين، مستنكرين قتلهن إثر قصف وهجوم للقوات الأمريكية المنضوية في التحالف الدولي ضد الإرهاب.
أعلنت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية فتح تحقيق في حادث استهداف طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن لمسلحين تجمعوا دون التنسيق مع القوات المكلفة بمداهمة قيادي في تنظيم "داعش" الإرهابي، في ناحية البغدادي غربي الأنبار.
وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة أن "معلومات استخبارية دقيقة توفرت عن تواجد أحد القيادات الإرهابية وهو كريم عفات علي السمرمد، في أحد بيوت ناحية البغدادي للاجتماع مع خلية إرهابية تستعد لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمنية والمواطنين"، موضحا "استنادا لتلك المعلومات كلفت على الفور قوة من لواء المشاة الثامن وبإسناد جوي من طيران التحالف الدولي لغرض مداهمة المكان واعتقال الإرهابي المطلوب للقضاء وبعد تنفيذ المداهمة والقبض عليه، وأثناء التفتيش وجمع الأدلة تعرضت القوة لهجوم برمانة يدوية من أحد المنازل المجاورة مما استدعى الرد عليها بسرعة، وبعدها انسحبت القوة إلى مقر انطلاقها".
وأكد البيان "في طريق العودة لوحظ تجمع مسلحين من دون التنسيق مع القوة المكلفة بالواجب، حيث استهدفتهم الطائرات الساندة للقوة، وتمت العملية في الساعة 2 فجرا، ووجهت قيادة العمليات المشتركة بفتح تحقيق بالحادث وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقا".