واختار الباحثون، من أجل دراستهم، بطولتين رئيسيتين عقدتا في عام 2011، بطولة العالم لألعاب القوى في دايجو والألعاب العربية في الدوحة. وكانت المشاركة في الاستطلاع طوعية تماما، حيث استطاع الباحثون في كلا البطولتين جمع عدد كبير من المتطوعين. وتلقى 1290 مشاركا في بطولة العالم دعوى للإجابة على بعض الأسئلة، ووافق على الدعوى 1203 رياضيين.
وحاول 6 متطوعين طرح الأسئلة في بطولة العالم لألعاب القوى على مشاركين من جميع البلدان وفي جميع التخصصات، حيث قاموا بإعطاء الرياضيين كمبيوتر لوحي، وكان يمكن للرياضيين إنهاء الاستطلاع في أي وقت يريدون من خلال الضغط على الزر الأحمر في الجزء السفلي من الشاشة.
أولا وقبل كل شي، كان يجب على الرياضيين اختيار اللغة، حيث كان متاحا 21 لغة. وكان ضمن الأسئلة سؤال حول المنشطات، وطلب من المشاركين الإجابة ب "نعم" أو "لا" على سؤال "هل انتهكت قواعد مكافحة المنشطات عمدا في الأشهر الـ12 الماضية؟".
وكانت نتائج الاستطلاع مثيرة جدا، حيث أجاب 43.6% من المشاركين في بطولة العالم لألعاب القوى و57.1% من المشاركين في دروة الألعاب العربية، بـ"نعم" على السؤال حول استخدامهم المنشطات خلال العام الماضي، بينما 70.1% من الرياضيين استخدمموا مختلف المكملات الغذائية.
ولم تنشر هذه البيانات إلا بعد عدة سنوات، ولا يزال من غير الواضح لماذا أخفت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) والرابطة الدولية لاتحادات ألعاب القوى (إاف) نتائج الدراسة عن الجمهور لفترة طويلة. وتتطلب هذه النتائج تحقيقا دقيقا في جميع بلدان العالم تقريبا، ولكن المنظمات الدولية كانت مهتمة فقط باللاعبين الروس، عندما نشر أول فيلم للصحفي الألماني، هايو زيبلت، حول تعاطي المنشطات في ألعاب القوى.