بغداد- سبوتنيك. وقال العيسى "إن العراق أوفى بالتزاماته الدولية بإتلاف مخلفات الأسلحة الكيميائية التي زرعها النظام المقبور في جسد العراق"، مبينا أن وزارة العلوم والتكنولوجيا بالتنسيق والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، بلورت استراتيجية خاصة نجحت في تركيز الجهد واختصار الوقت لإنقاذ الأرض العراقية من تلك المخلفات التي كانت مخزنة بالأطنان من المواد الكيميائية ومئات الصورايخ وما ينتج عنها من مخاطر هائلة على البشر في حال التغافل عنها واستغلال هذا الملف أمنيا ضد أبناء شعبنا.
وأضاف العيسى "أن مؤسسات وزارة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا حققت منجزا مهما في ظرف استثنائي عمل فيها المخلصون بمنتهى السرية والمسؤولية الوطنية، ولذا نعلن أمام العالم بأن العراق بلد خال من كل ما يهدد الحياة بعد أن قام بإنجاز المهمة المناطة به".
ودعا العيسى في كلمته خلال حفل أقيم بالمناسبة "هيئة النزاهة للتحقيق في هدر 58 مليار دينار وإحالة المتورطين في هذا الملف إلى القضاء".
وتابع وزير التعليم العالي، أن هذه التفاصيل عبث فيها الفاسدون والمتاجرون بأمن هذا الوطن حيث أنفقت الدولة العراقية منذ عام 2011، 58 مليار دينار، ولم يحقق القائمون عليه أية خطوة ملموسة، بل تحول المشروع إلى ثغرة يمتص منها الفاسدون فسادهم، لافتا إلى أن مخلفات الأسلحة الكيميائية لا تقل خطورة عن ذلك الفساد الكبير الذي جعل أمن العراق والعاصمة بغداد على كف عفريت.
وأكد وزير التعليم العالي، إن على الرأي العام العراقي والعالمي أن يعرف بأننا استلمنا هذا الملف في عام 2017 وانتهينا منه رسميا في العام نفسه، ولم يكلفنا ذلك سوى ملياري دينار وهذا دليل على أن هناك استراتيجية وطنية عملنا على إنجاحها، وهذا يدعونا إلى أن نوجه الشكر والتقدير للعاملين الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل تخليص العراق من هذه المخاطر الموقوتة.
وثمن الوزير الدعم الكبير للقائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، الذي وقف محفزا لنا في إنجاز هذه المهمة الساعية إلى ترميم البيئة العراقية التي أنهكتها الحروب ومخلفاتها، كما وجه الشكر للجهات الساندة في وزارة الصحة والبيئة ووزارة الخارجية ومستشارية الأمن الوطني وقيادة عمليات سامراء.
وكرم وزير التعليم العالي والعلوم التكنولوجيا، خلال الحفل، قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري ووكيل وزارة الصحة والبيئة الدكتور جاسم الفلاحي والدكتور ماجد شنون الساعدي مدير مشروع المثنى، وعدداً من المهندسين والفنيين.