وأوضح الخبير السياحي سمير حسن، عضو هيئة تنشيط السياحة، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 1 فبراير/ شباط، أن القرار الروسي بعودة الرحلات الجوية بين مصر وروسيا، أحيا القطاع السياحي من جديد، ويمكن لأي مهتم بالشأن السياحي أن يلحظ التغييرات الجديدة التي دخلت على القطاع خلال الفترة الماضية.
وقال حسن، إن القطاع السياحي المصري كان يستعد لاستقبال العام الجديد 2018 بحذر، بسبب الخسائر التي حققها القطاع السياحي منذ عدة سنوات، والتي زادت نتيجة انقطاع السياحة الروسية بعد حادث الطائرة المشؤوم في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015، والذي راح ضحيته المئات من المواطنين الروس.
وأضاف: "منذ إعلان بوتين يوم 6 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، أن بلاده مستعدة لاستئناف الرحلات الجوية مع القاهرة، بدأت مصر تستعد لحقبة جديدة، سيتم فيها تعويض خسائر الأعوام الماضية، خاصة أن السياحة الروسية كانت تمثل رقماً ضخماً في السياحة الوافدة إلى مصر، وغيابها ترك فراغاً كبيراً".
من جانبه، قال محمد حمزة، المسؤول السابق بنقابة السياحيين المصريين، إن العاملين في القطاع السياحي، والشركات المنظمة بدأوا الاستعداد الفعلي، خاصة مع بدء موسم استقبال السياحة الوافدة، والذي بدأ جزئياً في فبراير الجاري، ويصل إلى قوته خلال الفترة من إبريل/ نيسان، وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني، من كل عام.
ولفت الخبير السياحي، والمقيم حالياً في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، إلى أن هناك استعدادات تجري في الوقت الحالي على قدم وساق، من أجل استقبال الروس، فوجودهم بالإضافة إلى أعداد أخرى من السائحين من عدد من الدول الأوروبية والعربية، من الممكن أن يعوض ما خسره القطاع خلال السنوات الخمس الماضية.
وأكد حمزة، أن هناك توقعات بأن يصل إلى مصر، خلال عام 2018 الجاري، ما لا يقل عن 3 ملايين سائح روسي، باعتبار مصر واحدة من أبرز وجهات السياح الروس قبل حادث سقوط الطائرة، لافتاً في الوقت نفسه إلى وجود جالية روسية كبيرة في مصر ومتواجدة بشكل شبه دائم، وتحديداً في الغردقة بالبحر الأحمر.
من جهة أخرى، طالب أحمد الحسيني، الخبير السياحي، الحكومة المصرية بضرورة تقديم الدعم الكامل للقطاع السياحي، سواء من الناحية الدعائية، من خلال تنظيم حملات للدعاية للسياحة في مصر، سواء السياحة الشاطئية أو الأثرية أو العلاجية، مؤكداً أن في حالة تقديم الدولة المصرية هذا الدعم، سوف يشهد القطاع تطوراً كبيراً.