وأضاف الراعي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 4 فبراير/ شباط 2018، أن المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أعلنوا أن الدولة استخدمت السلاح الكيماوي ضد المواطنين في الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق، لا يمكنهم أن يقدموا أي أدلة على هذه الاتهامات، ولكنهم يعدون خطة أو مؤامرة سياسية.
وتابع "لقد اعترفوا بأنفسهم أن هذه الاتهامات لا توجد عليها أدلة، ولكن السيناريو المتوقع، والذي اعتدنا عليه هنا، هو تسلل مجموعة من الإرهابيين وبحوزتهم أسلحة كيماوية، ويتم إطلاقها، ثم تتهم أمريكا الجيش السوري باستخدام الكيماوي ضد المواطنين، وبعدها تبدأ الفوضى الأممية، عبر إثارة الرأي العام العالمي".
وأوضح القيادي في اتحاد القوى السورية، أن سوريا قادرة على التصدي لهذا المخطط، وهي تفعل ذلك الأن عبر القنوات الرسمية، ولكن هناك حاجة إلى إحكام السيطرة على المناطق التي تدور حولها الشبهات، لضمان حرمان الأمريكيين من تحقيق هدفهم، بإمداد الإرهابيين بالسلاح الكيماوي، الذي ستلفق بواسطته التهمة للسلطات السورية.
وكانت وزارة الخارجية السورية، قد نفت أمس السبت 3 فبراير/شباط 2018، الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية للعاصمة، مؤكدة أنها محض خيال.
وقالت وكالة "سانا" السورية الرسمية إن وزارة الخارجية "تدين شكلا ومضمونا الادعاءات الباطلة التي تسوقها الولايات المتحدة الأمريكية باتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق".
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله "إن سوريا تؤكد أن هذه التصريحات الأمريكية التي قال أصحابها أنفسهم إنها لا تستند إلى أدلة تثبت صحتها في الوقت الراهن والادعاءات بأن الدولة السورية قد استخدمت غاز الكلور تارة وغاز السارين تارة أخرى تثبت أنها لا تعدو عن كونها أكاذيب مبنية على روايات من سمتهم الإدارة الأمريكية شركاءها على الأرض".