أجرت "سبوتنيك" مقابلة مع رئيس حركة الناصريين الأحرار زياد العجوز، وهو أول من أعلن ترشحه للانتخابات النيابية عن الدائرة الثانية في بيروت، إذ يقول "إن القرار يأتي من ضرورة أن يكون لنا موقع في كل الاستحقاقات الرسمية لأننا نعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من الشريحة العروبية السيادية الوطنية، التي تدور في الفلك الوطني والعروبي في لبنان".
وأضاف أن "الانتخابات النيابية هي إحدى المحطات التي نطمح إليها لنعبر عن حاجات أهلنا، ويكون لنا دور بارز لنحمل همومهم وملفاتهم للدفاع عن حقوقهم انطلاقا من العاصمة بيروت وإلى كل لبنان".
وبالنسبة إلى برنامج العجوز الانتخابي، قال "لا نريد النفاق على أهلنا وأن نعدهم بوعود زائفة، كما يستغل البعض هكذا مناسبات لطرح أمور تدغدغ الأحاسيس، لكن يصعب تنفيذها ولا يمكن تحقيقها، الجميع يعلم أن هناك في لبنان أزمات كثيرة على كافة الصعد ونحن من موقعنا نشعر أن أبناء بيروت يشعرون في الغبن في أمور كثيرة، لذا سنحمل ملفاتهم وسنكون صوتهم".
كما شدد العجوز على أن ترشحه للانتخابات لا يمكن أن يخرج عن سياق التنسيق والتحالف والتكامل مع قيادة تيار المستقبل بقيادة رئيس الحكومة سعد الحريري، وأشار قائلا "عندما قررنا خوض هذا الاستحقاق نحن كنا من أوائل الذين انتشروا ميدانيا على الأرض في بيروت لنقول بأننا جديين في ممارسة حقوقنا بالدخول إلى معترك الانتخابات".
وبالنسبة إلى حظوظ المرشحين المستقلين بالفوز في الانتخابات وفق القانون النسبي، يلفت العجوز إلى "وجود سلبيات كثيرة على القانون النسبي ولا يعطي حظوظا للمستقلين، لذا نحن أعلنا أننا في تنسيق كامل مع تيار المستقبل ونؤكد أنه إما أن نكون مع الحريري في لائحة واحدة في دائرة بيروت الثانية، وإما لن نخوض هذه الانتخابات بحيث لن نكون في مواجهة أهلنا، انطلاقا من معرفتنا بنبض الشارع ومكانة سعد الحريري في الشارع البيروتي واللبناني".
وحول إمكانية التدخل الخارجي لاسيما من قبل المملكة العربية السعودية لناحية دعم بعض القوى السياسية في الانتخابات، قال العجوز "إن السعودية لم ولن تنكفىء عن أي شأن يؤمن للبنان الحفاظ على استقراره وأمنه وحريته، هذا الاستحقاق الانتخابي هو استحقاق مفصلي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة وفي ظل هيمنة إيرانية على دول عربية معينة، ومن هذا المنطلق نحن وعلى الرغم من رفضنا لأي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية، فنحن نتمنى على المملكة العربية السعودية أن تقف داعمة للقوى العروبية السيادية في لبنان في هذا الاستحقاق الذي يمكن أن يغير وجه لبنان".
ويختم العجوز إلى أن "هناك عدد من الشخصيات النافذة ماليا تحاول أن تستغل الضائقة المالية التي يمر بها رئيس الحكومة سعد الحريري بهدف فرض نفسها في الانتخابات النيابية على لوائح الحريري، فأعتقد أن هذا الأمر إهانة كبيرة للرئيس سعد الحريري الذي لا يمكن أن يقبل هذا النوع من الاستغلال السياسي لأن بيروت ولبنان يحتاج لرجال أقوياء لمواجهة المخطط الذي يحاول أن يحاك ضد لبنان".