وأضاف المصدر العسكري الإسباني، إن مدريد متوجسة من حصول المغرب على نظام دفاع جوي جدا متطور من جمهورية الصين، بمقدوره الاشتباك مع 12 هدفا في نفس الوقت من مدى 50 كيلومتر ومن علو 20 كيلومتر.
في هذا الصدد، أوضح المصدر ذاته، أن الصين قامت بتدريب ضباط وتقنيين مغاربة على هذا النظام الذي يتكون من رادار بحث ثلاثي الأبعاد يصل مداه إلى 150 كيلومتر ووحدة قيادة وتحكم، ووحدة إعادة التلقيم وثلاثة منصات لإطلاق الصواريخ، كل منصة منها قادرة على إطلاق أربعة صواريخ أرض جو، وهو النظام الذي يستعمل بالخصوص في حماية المنشآت الحيوية والتشكيلات البرية من مختلف التهديدات الجوية.
وخلص المصدر، إلى أن التوجس الإسباني من التقارب العسكري المغربي الصيني، يزداد في ظل حصول المغرب على أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى وراجمات صواريخ متوسطة المدى ودبابات ورادارات مراقبة وغير ذلك، مشيرة على ضوء خلاصة التقارير الإسبانية، إلى أن آفاق التعاون بين المغرب والصين في المجال العسكري مرشحة للتطور مستقبلا، أي أن الرباط ستحصل على مزيد من التجهيزات العسكرية، مما سيعمق من مخاوف إسبانيا من هذا التقارب الذي يكتسي طابعا استراتيجيا.