وأعلنت صفحة فريق الاستكشاف السعودي "ديسكفري جازان" على موقع "فيسبوك" العثور على مقبرة جماعية بالقرب من وادي رزان في محافظة هروب شرقي جازان، وهي منطقة ذات طبيعة صخرية.
ونشرت الصفحة مقطعا مصورا، يوضح زيارة الباحثين للمقبرة، وفي الفيديو يقول فائز حسن عثماني، الباحث المتخصص في علم الآثار، فإن من الصعب تحديد عمر الهياكل العظمية التي تم العثور عليها، نتيجة للعوامل الطبيعية التي تعرضت لها الرفات، خاصة وأنه تم العثور عليها مكشوفة.
وأضاف الباحث: "…في مثل هذه الحالات قد نرجع للرواية الشفهية المحلية التي يتداولها السكان المحليون؛ غير أن عدد من السكان المحليون أكدوا عدم وجود أي معلومات عن هذه المقبرة الجماعية".
وتابع: "من الممكن معرفة أعمار الموتى من خلال طول عظمة الفخذ، ومن الممكن طبيا أن يكتشف سبب الوفاة من خلال الجمجمة غالبا، وكذلك وسائل الطب الشرعي".
وتعد منطقة جازان من أكثر المناطق التي شهدت صراعات حتى من قبل تأسيس الدولة السعودية، فيسجل التاريخ السعودي أن المنطقة شهدت صراعا سياسيا منذ أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بين الأتراك ودولة الأدارسة التي كانت تحكم المنطقة.
وشهدت المنطقة كذلك صراعا بين الأدارسة وحكام اليمن، وفي عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود نشأ صراع سياسي وعسكري السعودية، والمملكة اليمنية أثناء حكم الإمام يحيى بن محمد حميد الدين، وهو الصراع الذي انتهى بتوقيع معاهدة الطائف في مايو/أيار 1934، وكانت الحرب قد استمرت نحو 22 يوما ورسمت الحدود بينهما.
وتقع جازان في أقصى الجنوب الغربي للسعودية، تحدها من الشمال منطقة مكة المكرمة، ومن الشرق منطقة عسير، ومن الجنوب اليمن، ومن الغرب البحر الأحمر.
ويوجد في منطقة جازان 273 موقعا تراثيا وثقافيا، وبها آثار من عهد ثمود يرجع تاريخها إلى 8000 سنة قبل الميلاد.