رئيس "النواب الليبي": لم أحسم ترشحي لرئاسة الجمهورية... وهكذا نحمي الانتخابات من الطعن

صالح: هذه الجماعات الإرهابية عندما فشلت في مقاومة الجيش الليبي التجأت لهذه الأعمال الخسيسة كعادتها، وهذا دليل على فشلها، ودليل على أن الإسلام برئ من هذه النماذج التي تضرب المساجد، فهو دين السلام، فلا يمكن أن نقتل أحد وخاصة في المساجد، وبالتالي فهذه الجماعات الإرهابية تعمل ضد الإسلام، وللأسف بدعم من بعض الدول، مثل تركيا.

صالح: بالتأكيد، والدليل هو اكتشاف 29 حاوية في اليونان قادمة من تركيا، تحمل متفجرات في طريقها إلى مصراتة.

صالح: لا يمكن أن نقول تخاذل، ولكنه نوع من التقصير، فلم يكن أحد يتوقع أن تطال العمليات الإرهابية المساجد، ولكن الآن يجب أن تتأكد أن القبضة الأمنية سوف تكون محكمة. وسيقوم الأمن والجيش بمهامه في هذا الأمر، وأعطينا المسؤولين عن الأمن تعليمات بالقيام بواجباتهم.

صالح: كل شيء وارد، فيمكن أن تكون هناك محاولات لتعطيل الجيش أو إلهائه، وخلق بلبلة في المجتمع الليبي.

صالح: قضية درنة محسومة، ونحن في كل لحظة نتوقع أن تنتهي المدينة وتطرد هذه المجموعات، فهي موقعها الاستراتيجي محدد، وتحاصرها قوات الجيش، التي تستطيع أن تطرد الجماعات الإرهابية منها في لحظات، ولكن هناك حرص على حياة المدنيين، لأن الإرهابيين في الداخل لديهم أسلحة ثقيلة للأسف، وبالتالي يمكن أن يحدث ضرر من اشتباك الجيش معهم.

صالح: بمجرد طرد الجماعات الإرهابية من درنة، وهذا متوقع خلال أيام قليلة، ستكون هذه هي آخر معاقل الإرهابيين في الشرق.

صالح: بالطبع، فهناك قيادات مصرية وسودانية وجزائرية وتونسية، ومن القاعدة أيضا.

صالح: هيئة وضع الدستور أحالت مشروع الدستور إلى مجلس النواب، حتى يصدر قانون الاستفتاء، ولكن تم الطعن في هذه الإحالة من الناحية القانونية، وحتى الأن لم تقل المحكمة كلمتها بشأن هذا الطعن، ومن المحتمل أن يكون ذلك يوم 14 فبراير/ شباط الجاري.

أما قانون الاستفتاء فقد درسه مجلس النواب، وسيصدر خلال الأيام القادمة قانون الاستفتاء على الدستور، فعندما يحال الدستور لمجلس النواب، سيعطي المجلس الإذن لهيئة الانتخابات لإعلان الاستفتاء على الدستور، والقانون نفسه سيتم خلال الأسبوعين القادمين.

وفيما يتعلق بانتخاب الرئيس وأعضاء مجلس النواب، فسوف يكون ذلك وفقاً لما سيقوله الدستور الذي سيتم الاستفتاء عليه، لضمان ألا يكون هناك طعن على الانتخابات فيما بعد.

صالح: ما حدث في بنغازي كان إنجازا كبيراً، فهي كانت محتلة من الجماعات الإرهابية، وشوارعها ضيقة متكدسة بالسكان، لذلك كما قلت فإن الخلايا النائمة للجماعات الإرهابية هي التي تثير الأزمات الأمنية، ولكن المجتمع الليبي متماسك وسيتمكن من هزيمة هذه الجماعات.

والمجتمع الدولي بدوره أغلق علينا الباب بالنسبة للمعدات وتسليح الأجهزة الأمنية، هل تتصور أن العالم لم يعطنا هذه الأشياء، حتى من يعطون يكون ذلك على استحياء.

صالح: للأسف الشديد هناك مؤامرة على ليبيا، وانطلت في الحقيقة على بعض العرب، ليعتقدوا أن الشعب الليبي عبارة عن ميليشيات مسلحة، ولكن الحقيقة أن لدينا جيش منظم، تحت قيادة عسكرية مكلفة من مجلس النواب، وهناك ضباط خريجي الأكاديمية العسكرية، 4 دفعات، وأيضاً خرجنا قريباً 500 جندي.

وما يشاع عن كون الليبيين ميليشيات الهدف منه حرمان ليبيا من التسليح، ولكنك ترى الجيش والشعب لا يحاربون إلا الإرهاب، وليس بعضهم البعض، وهذا يعني سوء فهم، وقد يكون متعمداً.

صالح: هذا سؤال جيد، لأنه يثبت التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، المحافظ القديم- وهو صديقي-  مقال قبل توقيع الاتفاق السياسي، مدته القانونية انتهت، والمحكمة حكمت بعدم شرعية وجوده وأنه منتحل صفة المحافظ، ومجلس الدولة طبقاً للاتفاق السياسي لن يشكل إلا بعد التعديل.

والشخص الذي تم اختياره شخص معروف وله خلفية علمية، وبالتالي لا يوجد مبرر لرفضه، والدليل أن السيد الكبير يقصد إثارة المشاكل وإرباك المشهد في ليبيا، هو أنه منذ اختيار الشوكري وآدائه اليمين، استقرت العملة مقابل الدولار، وانخفض الدولار 50 إلى 60%.

صالح: كما قلت لكم، نحن كمجلس نواب نقوم بدورنا، من خلال إقرار ومناقشة الدستور وتكليف المختصين بطرحه، ثم إجراء الانتخابات في ضوئه، ولكن الحقيقة أن من يقول مثل هذه التصريحات هو من لا يريد أن تحل الأزمة الليبية، أو التوصل إلى تسوية، لأن الليبيين يدركون أن الطريق الوحيد للحل هو الانتخابات، بدليل تسجيل أعداد كبيرة جدا من الناخبين.

صالح: أنا أعتقد أن المحافظ الجديد سيتمكن من تسلم عمله، والاقتصاد الليبي قوي، فإذا استقرت الأمور يصبح أفضل، فالاقتصادي الليبي يعتمد بشكل كبير على النفط، والنفط الليبي تجاوز الأن المليون ونيف برميل يومياً، وبالتالي فإن ليبيا لا تحتاج إلا إلى الأمن، وفي خلال 6 أشهر ستصبح ليبيا كما كانت وأفضل.

صالح: بالتأكيد، فهناك مؤتمر في شهر مارس/ آذار المقبل، وتشكلت لجان للإشراف عليه، ونحن ندعو مصر بالذات الآن لحضور هذا المؤتمر، خاصة أن المنطقة الشرقية صارت آمنة، ونحن في حاجة للعمالة المصرية في هذه الظروف، ونحتاج أن تخفف السلطات المصرية القيود على دخول العمالة، فالعامل المصري نحن نحتاجه وهو يحتاجنا، ونريد تسهيل الأمور من مصر.

صالح: مصر ستشارك في مؤتمر الإعمار، بالإضافة لكفاءة الشركات المصرية وخبرتها وقدراتها، وخصوصاً في مجال النفط، فتقوم بالصيانة، ونحن وجهنا مؤسسات النفط أن تعطي الشركات المصرية دور كبير، حتى من باب رد الجميل المفروض أن نعطي مصر الأولوية.

صالح: نحن نرحب بجميع دول العالم، وبالذات الدول التي وقفت معنا.

صالح: العلاقات بين روسيا وليبيا متميزة وجيدة جدا، فروسيا دعمتنا في مجلس الأمن، ودعمت شرعية مجلس النواب ورفضت التعدي عليه، ورفضت الاعتراف بحكومة لم تحصل على ثقة مجلس النواب بشكل رسمي، ودعمت القوات المسلحة الليبية بالخبرة ولوجستياً.

صالح: بالتأكيد، فنحن مع أي تدخل من جانب الأصدقاء، طالما أن هذا التدخل يحقق مصلحة الشعب الليبي، لكن دون إملاءات. فنحن مع أي جهة تساعد الليبيين ونرحب بأي كان، وانظروا كم مرة طالبنا الجامعة العربية بالتدخل.

صالح: بالتأكيد كان هناك دور، وخاصة في إدانة التدخل التركي في الشأن الليبي والشأن المصري، وتم بالفعل مناقشة هذه الأمور وتم الموافقة عليها من الجميع، باستثناء دولتين معروفتين بالطبع، وهما قطر والسودان، ولكن صدر البيان بإدانة التدخل التركي في ليبيا وفي مصر.

صالح: حتى الآن لم أقرر أي شيء في هذا الشأن

صالح: دعني أتحدث بالنسبة لمجلس النواب وبالنسبة لي، نحن كمجلس نواب أصدرنا قانون العفو العام، و ألغينا قانون العزل السياسي، وبالتالي أي مواطن ليبي لا توجد عليه قيود قضائية يمكنه الترشح، أما مسألة تمتعه بشعبية أو غيرها، فما يحسمها هو صندوق الانتخابات.

صالح: الجدل الذي أربك المشهد هو تدخل "كوبلر" و"واينر" مندوب أمريكا، بمساعدة من سفير مصر محمد أبو بكر، بشأن كيف وممن يتشكل المجلس الرئاسي، كان المفروض أن تطرح الأسماء ثم يختار الشعب، ولكن الاجتماع في الصخيرات والاختيار وتسمية أسماء وفرضها على الشعب، ثم الفشل أن رئيس الدولة هو رئيس الوزراء، لذلك هذا الشخص اختير لمهمة معينة، فهل يعقل أن يكون رئيس الدولة جالساً كل يوم أمام رئيس مجلس النواب حتى يسأله!!

وبالتالي نحن كانت مطالبنا كالآتي (دون أي معارضة للمجلس الرئاسي): أن يكون المجلس الرئاسي مكون من 3 أشخاص عن الـ3 أقاليم، برقة وطرابلس وفزان، وأن يفصل رئيس الدولة عن رئيس الوزراء، وكذلك تسمية بقايا المؤتمر الوطني المنحاز للسابق مجلس الدولة كلهم ليبيين وكلهم مجلس دولة، وهذه كانت مطالبنا.

واقتنع المجتمع الدولي وبارك هذا الاتجاه، ولكن لازال الإخوان المسلمون الذين لم يتمكنوا من السلطة في ليبيا، يماطلون في هذه العملية، بحجة مجلس الدولة، ليتمكنوا من جديد من مفاصل الدولة، لكي لا تمر الانتخابات، فيريدون إعاقة هذا المسار لعلهم يتمكنوا من مفاصل الدولة.

صالح: لا بالطبع لن يكون له تأثير، فالشعب الليبي قليل العدد، والإمكانيات لدينا كبيرة جداً، وتم تطبيق هذه العقوبات حتى أيام القذافي ولم نتأثر، ولكن مع تغير الحكم في أمريكا من الديمقراطيين إلى الجمهوريين، كنا نتوقع أن يكونوا أكثر مرونة وأكثر فهماً لما يجري في ليبيا، وأعتقد أنهم الأن انتبهوا، بعد فشل المجلس الرئاسي والمطالب بتعديل الاتفاق السياسي.

صالح: منذ البداية نصحت السيد غسان سلامة ألا يتكرر موقف "كوبلر"، قلت له لا تستمعوا يوم وتبتعدوا شهرين أو ثلاثة، أرجو أن تستمعوا باستمرار لأن القضية عاجلة ومهمة، ولكن للأسف بدأت تتكرر العملية.

ومجلس الدولة كما قلت لك ليس لديه الشرعية ولكن لديه الاسم، هو يعطل فقط، حتى تمر مرحلة معينة ويتمكنوا من الحصول على مراكز معينة في الدولة، والغريبة أنهم يقولون أطراف الخصومة، رغم أن مجلس الدولة لم يكن خصماً، فالخصومة كانت مع المؤتمر الوطني المنحل الذي عارض انتقال السلطة.

والسراج نفسه كان من مخرجات الاتفاق وليس طرفاً في الخصومة، فهو شخص قدم كرئيس وزراء لم يحصل على الثقة فكان عليه أن يرتاح ويأتي غيره، ولكنهم جعلوا أطراف الخلاف كثيرة لكي تتسع الأزمة ويكون حلها صعباً.لكن الأن اللجان مستمرة، والتقيت مؤخراً رئيس لجنة الحوار المنبثق عن مجلس النواب، وسيجتمع الأسبوع المقبل، وأعتقد أنه سيكون هناك بت في مسألة المجلس الرئاسي.

صالح: ما أعرفه، ومن خلال سيرته الذاتية، أنه مخضرم، وأتمنى أن يكون أفضل من سلفه السيد ميلت، فالانجليز بالذات يفهمون الشأن الليبي بشكل جيد جداً، وخاصة شرق ليبيا، ونعرف أن السفير الجديد استفاد على الأقل من المرحلة السابقة.