وأشارت إلى أنه "اختتم أكثر من 55 ممثلاً من جنوب ليبيا، يوم 22 كانون الاول / ديسمبر 2017، منتدى عُقد لمدة ثلاثة أيام في تونس باعتماد ميثاق عام للمصالحة"، وأنهم "اتفقوا على مبادئ وأليات من أجل الوصول إلى تحقيق المصالحة المحلية والوطنية لإطلاق حوارا شامل يفضي لوضع ميثاق للمصالحة بين الأطراف".
وأشارت أن "منتدى المصالحة في الجنوب وفر منبراً لمختلف المكونات الاجتماعية في الجنوب لمناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه السلام في فزان، والاتفاق على مجموعة من المبادئ والآليات الرامية إلى تحقيق المصالحة المحلية والوطنية".
وأضافت أن "المشاركون شددوا على الموقف المحوري لفزان في المشهد السياسي والاجتماعي الليبي، على أمل أن تصبح فزان رمزاً للمصالحة في المستقبل، بيد أنهم سلّموا بأن المبادرات الساعية إلى إنهاء الحروب القبلية في فزان على مدى السنوات الست الماضية قد أخفقت في بناء سلام راسخ".
وأوضحت أن الأطراف الموقعة على ميثاق المصالحة في الجنوب ستسعى "إلى بناء دعم أوسع نطاقاً لهذا الميثاق وتشجيع عدد أكبر من المناطق على الالتزام به".
يذكر أن مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا ، يدعم من قبل صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام وتنفذه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو يعمل على ربط مبادرات السلام الرسمية والمؤسساتية مع الحوار المحلي وجهود فض النزاعات من أجل بناء الثقة اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا.
الجدير بالذكر أنه منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، ومقتله عام 2011 خلال الصراع المسلح، تسود البلاد سلطة مزدوجة — في شرق البلاد بمدينة طبرق يجتمع البرلمان المنتخب من الشعب، وفي الغرب حيث العاصمة طرابلس تعمل حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا، والذي يواجه منافسة من سلطة في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر.