ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين عسكريين في الجيش الإسرائيلي تأكيدهم أن الغارة الإسرائيلية دمرت ما يقرب من نصف الدفاعات الجوية السورية.
وقال المسؤولون العسكريون إن العملية الجوية الواسعة النطاق، نهاية الأسبوع، حققت نجاحا كبيرا، خاصة وأن الجيش يدرك المخاطر التي تنطوي عليها مثل تلك العمليات التي أسفرت عن ضرب طائرات إسرائيلية.
وأرجع المسؤولون إسقاط الطائرة إلى ضعف استخدام الطيارين الإسرائيليين لإمكانيات "إف-16"، ما سمح للصاروخ السوري بإسقاطها.
وأشارت "هآرتس" إلى أن الضربات استهدفت بطاريات الدفاع الجوي، التي أطلقت صواريخ على المقاتلة الإسرائيلية، علاوة على مركز التحكم في الطائرات بدون طيار ونظم الاتصالات".
وأظهر التحقيق الأولي، الذي أجرته القوات الجوية الإسرائيلية في الحادث، أن سوريا تمكنت من إسقاط الطائرة الإسرائيلية، لأنها كانت تحلق على مستوى عال جدا.
وتابعت الصحيفة العبرية أن التحقيق الأولي، يظهر أن طائرة واحدة على الأقل ظلت على علو شاهق، ما جعلها في مرمى بطاريات الدفاع الجوي، وأطلق نحو الطائرة عدد غير عادي من الصواريخ، وصل عددها لأكثر من 20 صاروخا من أنواع "إس أيه-5إس" بعيد المدى، و"إس أيه-17إس" قصير المدى".
وأشارت إلى أنه من غير الواضح، سبب تجاهل الطيارين للتحذيرات بشأن إجراء "مراوغة كاملة" لتجنب تلك الصواريخ، وهو ما أرجعته "هآرتس" إلى أنه ربما يكون بسبب "الثقة المفرطة" من الطيارين الإسرائيليين في الآونة الأخيرة، الذين لم يتعرضوا لمثل تلك الضربات منذ سنوات طويلة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أقر، يوم السبت 10 فبراير/شباط، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" بإسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة من طراز "إف-16" شمالي إسرائيل، بعدما أسقطت تل أبيب طائرة من دون طيار إيرانية.