وتابع: "التهديدات الإسرائيلية لإيران، تعنى أن هناك أمرا ما يدبر في الخفاء، وبالطبع سيكون ذلك بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تبحث من أشهر طويلة عن مخرج آمن للتنصل من التزاماتها التي فرضها عليها الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، ولكن الإيرانيين يدركون أبعاد المحاولات الإسرائيلية، ولديهم من القوة ما يحبطها".
ولفت إلى أن القادة الإيرانيين بدورهم كانوا يقظين تماما، حتى أنهم بمجرد أن وجهت إسرائيل أحد أصابع الاتهام إلى إيران، صدرت على الفور تصريحات من أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، حذر فيها إسرائيل من أن أي خطأ ترتكبه في المنطقة ردا على سقوط طائرتها لن يبقى دون رد، ما يعني إدراكهم لحجم المؤامرة.
وأوضح أن
إسرائيل في حرب التصريحات، بدأت نوعا جديدا مماثلا للتصريحات الاستباقية الأمريكية، حيث حذرت من استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي بالقرب من حدودها، وهو أمر يمكن أن يوصف بأنه "مفضوح"، فالجيش السوري لم ولن يستخدم سلاحا لا يملكه بالقرب من الحدود، وأيضا أسلوب التحذير الذي تعقبه "هجمات وهمية" تم استهلاكه من جانب الأمريكان أكثر من مرة.
وأشار الأكاديمي المصري، إلى التزامن المثير للريبة، بين توجيه إسرائيل التحذيرات إلى إيران والجيش السوري من استهداف الحدود بالسلاح الكيماوي، وخروج وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، للحديث عن السلاح، الذي يملكه حزب الله وخطورته على الدولة في لبنان وبالطبع خطورته على حليفته إسرائيل.
وعلى الفور حذرت إيران، على لسان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، من أن إقدام إسرائيل على رد فعل "خاطئ" كرد على إسقاط طائرتها، لن يمر دون رد.