وأضاف محمود "نحن الآن ندعو الجيش لأننا نريد أن نحمي سوريا الموحدة، لأن تركيا تريد أن تحتل أراضٍ سورية، وتريد ضم جزء منها لسيطرتها مثلما فعلت في لواء الإسكندرونة"، لافتا إلى أن "الأولوية الآن بالنسبة لنا في "وحدات حماية الشعب" الكردية هي وحدة أراضي سوريا، وألا يكون هناك احتلال خارجي لها".
وأردف قائلاً إن "ما يحدث الآن هو تدخل تركي يقسّم سوريا ويقطع جزءا من أراضيها لضمها إلى تركيا".
وبسؤاله حول تعارض ذلك مع مطالب الأكراد بإقامة حكم ذاتي في شمالي سوريا، قال المتحدث "نعمل لإقامة نظام ديمقراطي يهدف لإقامة نظام فيدرالي، قمنا بإنشاء فيدرالية شمالي سوريا، لكن في المستقبل يجب أن يحل الحوار بين كافة الجهات في سوريا للعمل على كتابة دستور ديمقراطي يضم كل سوريا بكل مكوناتها وثقافاتها ومعتقداتها، لكن الآن هناك هجوم واحتلال تركي لتقسيم سوريا يتحالف مع "القاعدة" و"جبهة النصرة" و"داعش"، لذلك سنعطي الأولوية لإيقاف هذا الاحتلال".
وأضاف محمود "بعض الهجمات التي قامت بها القوات التركية في عفرين، نفذها عناصر من "جبهة النصرة" و"داعش" وهذا ما جعل هؤلاء يفكرون في العودة لمجدهم الأول"، موضحا "جبهات دير الزور وعفرين مرتبطة ببعضها البعض".
ولفت محمود إلى أن "وحدات حماية الشعب" الكردية لديها "استراتيجية تقوم على إقامة الاستقرار إلى سوريا بعد انتهاء "داعش"، ونحن على وشك الانتهاء من خطر التنظيم في سوريا"، مؤكداً أن "الهجوم الحالي على عفرين يهدف لزعزعة هذا الاستقرار، ولذلك ندعو التحالف الدولي وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي ككل لدعم الاستقرار في سوريا".
ونقل موقع قناة "رووداو" العراقية الكردية، اليوم الأحد، عن المسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي شيخو بيلو قوله، إن "قوات سوريا الديمقراطية توصلت لاتفاق مع الجيش السوري، لحماية الحدود عسكريا فقط".
وتشن تركيا منذ 20 كانون الثاني/يناير الماضي عملية "غصن الزيتون" العسكرية ضد المقاتلين الأكراد الذي تصفهم بالإرهابيين، في عفرين، شمال غربي سوريا، وتهدد بالدخول إلى منبج إذا لم ينسحب منها المسلحون.