لم يخبر الحارس علاء أحمد (21 عاما) أحدا بوفاة ابنته بعد خمسة أيام من ولادتها جراء مضاعفات من عملية الولادة، وقال: "تحاملت على نفسي كثيرا ولم أخبر مدربي وزملائي لأني متأكد من رفضهم لمشاركتي" بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
بعد المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، قال علاء: "انتابني شعور غريب وأجهشت بالبكاء، ما أثار استغراب زملائي الذين كانوا سعداء بالنتيجة، وبعد أن علموا بالأمر، تحولت لحظات الفرح لديهم إلى حزن "ولم يعد أمامهم سوى أن يغمروني بمشاعرهم التي خففت عني وطأة الألم".
قام حارس مرمى نادي نفط ميسان المشارك في الدوري العراقي لكرة القدم، بإخفاء خبر وفاة رضيعته عن زملائه، لخوض مباراة مع نادي الشرطة، أحد أبرز الفرق العراقية في المسابقة المحلية.وذكر الحارس علاء أحمد (21 عاما)فرانس برس "قبل المباراة بساعات توفيت ابنتي الصغيرة بعد خمسة أيام من ولادتها، pic.twitter.com/owvK3BJxma
— أحمد المغلوث (@AlmaghlouthA) February 18, 2018
وقال الحارس الشاب: "كنت أنتظر المباراة أمام الشرطة بفارغ الصبر، فهو فريق جماهيري من العاصمة ويضم أغلب لاعبي المنتخب العراقي، وكنت أتطلع لإثبات جدارتي أمامهم".
أما الحكم الدولي العراقي صباح عبد الذي كان أحد أفراد طاقم تلك المباراة فقال إنه تابعها بتركيز عال ولفت انتباهه أن حارس نفط ميسان قدم "مستوى مذهلا".
وأضاف: "يبدو أنه أراد أن يحقق شيئا في المباراة، وفعلا أثار استغرابنا فور انتهاء المباراة ببكائه".
وشارك رواد مواقع التواصل هذه القصة على نطاق واسع واصفين الحارس بأنه "مثال للوفاء وتحمل المسؤولية".