وأضاف أن الأمر "يعود إلى سبتمبر/أيلول 2013، إثر تصاعد القلق لدى عدد من دول المنطقة تجاه برنامج إيران النووي"، قائلا: "الملك عبد الله قال لي شخصيا إن الشيء الوحيد الذي تفعله مع إيران هو ضربها".
وذكر وزير الخارجية الأمريكي السابق، أن "واشنطن ردّت حينها بأن طهران بدأت تخصيب الوقود النووي بالفعل، وأن الضربة العسكرية لن توقف هذا التطوير"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، هو الآخر طالبه بضرب إيران حين كانت الأخيرة على بعد شهرين من استكمال دورة الوقود النووي".
وخلال كلمته، قال كيري، الذي كان أحد مهندسي ذلك الاتفاق: "أعتقد أنه مهم جداً لأوروبا والعالم، التمسك بالاتفاق النووي والتأكد من استمرار العمل به". وتابع متسائلا: "هل البديل الرجوع للخلف… نعلم كيف يبدو العالم بدون الاتفاق النووي مع إيران"، موضحا "العالم لا يبدو مكانا أفضل بدون ذلك الاتفاق".
وأبرمت إيران، في الـ14 يوليو/تموز 2015، مع القوى الكبرى اتفاقا، بهدف ضمان الطابع السلمي لأنشطتها النووية، في مقابل رفع قسم كبير من العقوبات الدولية، الأمر الذي بدأ تنفيذه تدريجيا منذ يناير/كانون الثاني 2016.