وتهدد تحقيقات الفساد هيمنة الزعيم اليميني على السياسة الإسرائيلية منذ أوصت الشرطة قبل أسبوع بتوجيه اتهامات بالرشوة والاحتيال ضده، وتولى نتنياهو رئاسة الوزراء للمرة الأولى عام 1996 وبلغت مدة توليه هذا المنصب 12 عاما.
وفي أحدث قضية، قالت الشرطة إن نير هيفيتز المتحدث السابق باسم نتنياهو عرض عن طريق وسيط على قاضية مساعدتها عام 2015 في الفوز بمنصب المدعي العام إذا وافقت على استخدام منصبها لعرقلة أية إجراءات جنائية ضد سارة زوجة نتنياهو.
وكان المدعي العام أفيخاي ماندلبيلت قال في سبتمبر/ أيلول الماضي أنه يدرس توجيه اتهام لسارة نتنياهو بالاحتيال للاشتباه في استغلال نحو 100 ألف دولار من أموال الدولة في أغراض شخصية، ونفت سارة هذه المزاعم ولم يصدر بعد قرار نهائي بشأن هذه الاتهامات.
وذكر متحدث باسم رئيس الوزراء وأسرته إنه لم تحدث أية محاولة لرشوة القاضية.
وقال "نير هيفيتز لم يقترح مطلقا هذا العرض الخيالي على رئيس الوزراء وزوجته. هو لم يطلب مطلقا أن يقدم اقتراحا كهذا، ونحن لا نعتقد أن يكون قد خطر ببال هيفيتز فعل شيء من هذا القبيل من تلقاء نفسه".
ولم يتسن الوصول إلى محامي هيفيتز للحصول على تعليق.
وفي القضية الأخرى التي جرى كشف النقاب عنها اليوم، قالت الشرطة إنها ألقت القبض على هيفيتز ومعاون آخر لنتنياهو هو شلومو فيلبر، الذي شغل في الماضي منصب وزير الاتصالات، بشأن مزاعم فساد تشمل شركة "بيزيك" للاتصالات.
وكانت الشرطة قد أوصت الأسبوع الماضي بتوجيه اتهام لنتنياهو في قضيتين، وهو مشتبه في إحداهما بالرشى بشأن حصوله على هدايا من رجال أعمال أثرياء تقول الشرطة إن قيمتها تقارب 300 ألف دولار، أما في الأخرى تثور مزاعم عن تقديمه عرضا لناشر أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا بعرقلة توزيع صحيفة منافسة مقابل تغطية إيجابية.