وعند النزول إلى الشارع العراقي، حول استهداف ثلاثة مراكز "مساج" حتى الآن في مناطق "الكرادة، وساحة ميسلون، وشارع فلسطين، بعبوات ناسفة، تشير الأقاويل إلى أن أسباب الهجمات بسبب توظيف فتيات يقمن بتدليك الرجال وقضاء أوقات حميمية معهم خلافا للعادات والتقاليد.
ولكن أسباب خفية مغايرة تماما عن تحليلات الشارع والمجتمع، كشفها مدير أحد المراكز المعروفة في منطقة العرصات، وسط بغداد، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، الذي أكد عدم تعرض مركزه وكذلك الكثير من المراكز لتهديدات بالإغلاق بسبب الفتيات، أو المنع من الاستمرار في هذا المجال.
يقول المدير، الذي تحفظ عن ذكر اسمه ومركزه، اليوم الخميس 22 فبراير/ شباط:
"إن مراكز المساج التي تعرضت لهجمات، بسبب أن مدرائها عليهم ثارات مالية، وليس بسبب الفتيات العاملات في هذه المراكز — لا علاقة أبدا، لعملهن من الاستهداف".
وأضاف، أن التعرض الذي حصل، أن صاحب المركز عليه دين لشخص، ولا يعطيه أمواله، ولو كان هناك استهداف على كل مراكز "المساج" لحصل ذلك وليس على مراكز محددة وغير معروفة وليس لها شهرة على السوشال ميديا. وهي في مناطق الغدير، وشارع فلسطين، والكرادة "شرقي ووسط بغداد".
وبشأن عمل المركز وباقي المراكز المعروفة والكبيرة في بغداد، أفاد لنا المدير، بأن العمل جيد جداً، ومستمر وهناك إقبال مستمر بالمئات من الزبائن: الرجال والشباب والنساء بشكل يومي.
وعن ما إذا كان مركزه مجاز بشكل رسمي، أكد لنا مدير المركز، أن الإجازات غير صادرة من قبل وزارة الداخلية، بعد، وما صدر هي التعليمات، لكن لم يتم توقيعها من قبل مكتب الوزير، أو المفتش العام للداخلية حتى الآن، لكن نحن أجرينا الفحوصات اللازمة بشكل رسمي.
وعلى الصعيد نفسه، صرح نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، لمراسلتنا، اليوم الخميس، حول الموضوع، قائلا:
"نحن كدولة، لازم نعترف، ونثبت أركان النظام، والقانون المدني هو الذي يمنع أن تفتح دور "المساج" غير مجازة والقانون هو الذي يغلق ويعطي موافقات، ومن غير الممكن أن تطبيق القانون بالعبوات الناسفة والتفجيرات".
وشدد الربيعي، غير ممكن أن نوقف التجاوز من أصحاب بعض المحلات غير المجازة الذي يسمونهم دور أو مراكز المساج، وإيقافهم بعبوة وبقتل، وبعصابة، معبرا "هذه ليست دولة قانون…هذه دولة عصابات".
وأعلن، نحن كمجلس محافظة بغداد، نطالب قيادة العمليات ووزارة الداخلية التدخل، بإغلاق كل مركز "مساج" غير مجاز، وتقوم وزارة الصحة بإيقاف الموافقات لهذه المركز غير المجازة.
وأكمل الربيعي، أن مراكز "المساج" المجازة، تبقى في العمل، لأننا دولة يجب أن يكون فيها هذا المجال من الحرية المحترمة.
وعن الجهات المنفذة لهذه الهجمات وعدد مراكز "المساج" التي استهدفت، ألمح نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، إلى أن الجهات هي عصابات تعرضت بهجمات بعبوتين ناسفتين على مركزين في ساحة ميسلون، والكرادة.
وأعلن الناطق باسم عمليات بغداد، اللواء سعد معن، مساء الإثنين الماضي، 19 فبراير، إصابة خمسة أشخاص إثر تفجير بعبوة ناسفة، استهدف مركز "مساج" (تدليك) في منطقة الكرادة.
والأحد الماضي، 18 فبراير، أعلن مركز الإعلام الأمني في بيان حصلت مراسلتنا على نسخة منه، عن انفجار عبوة ناسفة على مركز "مساج" ضمن منطقة الغدير قرب ساحة ميسلون شرقي بغداد، وأسفر عن أضرار فقط في واجهة المركز.
وتفجير ثالث استهدف مركز مساج في منطقة زيونة، أسفر عن إصابة امرأة واحدة بجروح.