وأضاف "نقل عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى ليبيا خلال السنوات الماضية تم بإشراف الولايات المتحدة، التي مهدت لهم الطريق، حتى يكون تواجد التنظيم ذريعة للتدخل، وهو ما يتم العمل عليه الآن بشكل مكثف".
وتابع
"ليبيا قادرة على دحر داعش إذا ما تم دعم توحيد المؤسسة العسكرية، ورفع الحظر عن تسليح الجيش، إلا أن الأطراف الخارجية اللاعبة في المشهد لا تريد الاستقرار أو القضاء على الإرهاب، الذي تزعم محاربته".
وأوضح السفير الليبي السابق أنه لا أحد يملك القرار الأن في ليبيا بشأن السماح بالتدخل من عدمه، نظرا لحالة التشتت والفرقة الموجودة بين الأطراف الليبية، وتفشي الصراع والاقتتال ووجود أكثر من جبهة سياسية.
وشدد على أن هناك تحركات في الوقت الراهن لاحتلال الجنوب الليبي أو عزله، من خلال تحريض القبائل المتواجدة فيه، وكذلك تسكين بعض المهجرين من البلدان المجاورة فيه، ليصبح أزمة جديدة أمام عملية الحل في ليبيا.
وأكد القشاط على أن التدخل الأمريكي في ليبيا لن يكون الهدف منه الحل، بل إطالة أمد الصراع، كما هو الحال في الدول، التي تدخلت فيها مثل سوريا والعراق وغيرها من الدول العربية.
تصريحات الجبير، جاءت بعد لقائه أمس الخميس 22 فبراير/شباط في العاصمة بروكسل، فيدريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وبحث اللقاء مواضيع التعاون المشترك، والقضايا الإقليمية والتحضيرات لمؤتمر دول جنوب الصحراء "الساحل"، الذي من المقرر أن ينطلق اليوم الجمعة 23 فبراير/شباط، في العاصمة البلجيكية، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".