أكد برلماني عراقي حرص بلاده على امتلاك منظومة "إس — 400" الصاروخية الروسية للدفاع عن نفسها ومقدساتها، مشيرا إلى أن واشنطن لا ترغب في تسليح العراق، بل تريده "ساحة لتنفيذ مخططاتها".
وفي حديث لموقع "الغد برس" الإخباري، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، حاكم الزاملي، يوم السبت، إن "العراق من حقه أن يمتلك أسلحة متطورة للدفاع عن أرضه وسمائه من التهديدات الجوية الخارجية"، مشيرا إلى أن "العراق بلد مستهدف ومعرض للإرهاب، ولدينا مقدسات وأضرحة لديها قدسية لدى المواطن العراقي".
وفي ردها على سؤال عن احتمال اقتناء بغداد منظومات "إس-400" الروسية للدفاع الجوي، أكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، أن الولايات المتحدة تقوم بمحادثات مع دول كثيرة، ومنها العراق، لتشرح مغزى القانون المذكور والتبعات الممكنة لعقد هذه الدول صفقات دفاعية مع روسيا.
ضيف برنامج الحقيقة الدكتور معتز محي عبد الحميد يقول بهذا الصدد " يجب أن يقوم العراق بتنويع مصادر تسليحه ويعود إلى السلاح الروسي، الذي كان يعتمد عليه الجيش العراقي بكافة صنوفه وتشكيلاته قبل عام 2003، وهناك توجه لدى القيادات العراقية في ضرورة العودة إلى الاستراتيجية العسكرية الشرقية، لأن الاستراتيجية الغربية أثبتت فشلها وأثبتت عدم قدرة بعض التشكيلات العسكرية من إدارة المعارك وفقا للاستراتيجية الأمريكية التي اعتمدت بعد العام 2003".
وأضاف عبد الحميد "الجيش العراقي يفكر في تنويع مصادر الأسلحة، ويجب أن يبنى التسليح الروسي على اتفاقيات استراتيجية بين الدولتين، وهناك دول إقليمية في المنطقة لا ترغب في أن يكون العراق متمكن في المستقبل وأن يكون جبهة في مواجهة إسرائيل أو لعدوان مستقبلي من دول الجوار، وهناك أيضاً توجه من بعض الدول الخليجية في أن يكون العراق تحت سيطرة الولايات المتحدة، ولهذا تعترض الولايات المتحدة الأمريكية على صفقة صواريخ أس 400 حيث أنها ترى في ضرورة أن يكون تسليح العراق مستند على اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين قبل انسحاب القوات الأمريكية، كما لا أعتقد أن الجانب الروسي سيوافق بسرعة على هذه الصفقة، بسبب اعتراض العديد من الدول على مثل تلك الصفقات، فالعراق مر بتجارب حروب مع دول الجوار، وهناك توجه في أن يبقى العراق ضعيفا من ناحية التسليح ومن ناحية تمكين القوات العسكرية، وخير مثال على ذلك عندما استولى تنظيم "داعش" على ثلث أراضي العراق، بسبب هذه النقطة السلبية التي توجد في القوات الأمنية العراقية"
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون