00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
11:31 GMT
22 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
ع الموجة مع ايلي
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
البرنامج الصباحي
07:00 GMT
123 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
الإنسان والثقافة
كتاب "100 قصيدة عن موسكو" لمئة شاعر روسي يصدر في موسكو
17:03 GMT
29 د
مرايا العلوم
هل يسير التطور دائماً إلى الأمام وباتجاه الأكثر تعقيداً؟
17:34 GMT
29 د
عالم سبوتنيك
"أنصار الله": نحن علی أعتاب المرحلة السادسة من "إيلام إسرائيل"، فصائل فلسطينية تطالب السلطة بوقف الحملة الأمنية في جنين
18:03 GMT
59 د
لبنان والعالم
البرنامج الصباحي - اعادة
19:03 GMT
107 د
أمساليوم
بث مباشر
 - سبوتنيك عربي
مجتمع
تابع آخر الأخبار عن القضايا الاجتماعية والفعاليات الثقافية في دول الوطن العربي والعالم. تعرف على آخر أخبار المجتمع، قصص إنسانية، وتقارير مصورة عن حياة المجتمع.

"الحضور" يكافح الشيخوخة والمرض... الخطوة السادسة نحو "قوة اللحظة"

© Sputnik . Ruslan Vahaevمكافحة الشيخوخة والمرض
مكافحة الشيخوخة والمرض - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
يسرد كتاب "قوة الآن" أو The Power of Now ، لإيكارت تول، خطوات عملية على طريق الوصول إلى الهدف الذي يسعى جميع البشر بلا استثناء إلى بلوغه خلال حياتهم، فمن منا لا يريد الوصول إلى السلام النفسي الكامل، والسمو فوق جميع مشاكل الحياة، وأن يضع قدمه على الطريق الصحيح للعلاقات الاجتماعية والعاطفية.

بدأنا في الفصل الأول من الكتاب بالحديث عن كيفية التحرر من التفكير الزائد، ثم تناول الفصل الثاني أهمية عيش اللحظة الحالية فقط وأصل خوف الإنسان وأسبابه الحقيقية، وواصل تول حديثه في الفصل الثالث عن معنى السعادة الحقيقية، وخطورة الانغماس فيما يعرف بـ"الوقت النفسي"، أما الفصل الرابع فقد سلط الضوء عن المعنى الحقيقي للحياة، وفي آخر محطة وصلنا إليها حتى الآن وهي الفصل الخامس ساعدنا تول على اكتشاف الحياة في كل ما حولنا حتى الجماد.

في الفصل السادس ننتقل إلى مستوى جديد من الوعي بذاتنا الحقيقية واللحظة الحالية بتقديم استراتيجيات عملية لتنفيذ ذلك، وسنتعرف على كيفية استخدام أجسادنا للوعي بأرواحنا، وأهمية التسامح خلال تلك العملية، وفائدة الحضور والوعي في مكافحة أثر تقدم العمر على الجسم وتقوية جهاز مناعته.

يبدأ تول هذا الفصل بالتشديد على إمكانية الوصول إلى الوعي بالروح من خلال الجسد، لكن في الوقت ذاته ينبغي عدم الذهاب وراء العقل في محاولاته فهم حقيقة الروح، فالوعي بالذات الحقيقية يحس ولا يمكن تحليله منطقيا، وذلك لأنه كما ذكرنا قبل ذلك فإن الإنسان لم ولن يصل إلى حقيقة الروح، كل ما بوسعنا فعله هو التأكد من أن الصورة الحسية لأجسادنا ما هي إلا وهم سيزول عاجلا أو آجلا، وستبقى حقيقتنا خالدة وهي الروح، لذا فإن الاتصال بالروح يعد مصدر السعادة والقوة، والانسياق وراء وهم الجسد والعقل يعتبر مصدر التعاسة والمعاناة.

ولإنارة الوعي بالذات الحقيقية ينبغي أولا سلب العقل من سلطة تفكيره الزائد وإعادة توجيه الانتباه والوعي إلى داخل الجسد، فلتسأل نفسك هل تشعر بتلك الطاقة التي تسري في جميع أجزاء جسدك، وفي كل خلية به تجعلها نابضة بالحياة، اجلس واغلق عينيك الآن وانقل انتباهك إلى قدميك واستشعر حقل الطاقة بهما، استمر في ذلك لمدة 3 ثواني قبل أن تنتفل إلى ساقيك ثم فخذيك وكرر نفس الشعور، ثم البطن والصدر والذراعين والرأس بنفس الطريقة، بعدها حاول أن تستشعر حقل الطاقة في سائر الجسد دفعة واحدة.

اجعلها عادة خلال حياتك اليومية أن تستشعر حقل الطاقة الداخلي، ستأخذك تلك الطريقة بعيدا عن سيطرة التفكير الزائد، ما سيعيد الاستقرار والسلام النفسي إلى روحك بالتدريج، ويمكنك تعميق شعورك بجسمك الداخلي طيلة حياتك في رحلة ممتعة تجرب فيها مشاعر لم تعهدها من قبل حتى تجد أنه من الصعب فقدان التواصل مع ذاتك الحقيقية وتكره أن تعود لسيطرة العقل مرة أخرى.

يشار هنا إلى أن تأكيدنا على أهمية الوعي بأرواحنا لا يعني مطلقا احتقار الجسد وإنكار دوره، بل على العكس فإن الجسد يعتبر في حد ذاته البوابة التي نمر من خلالها إلى الروح، فالحضور يبدأ من اكتشاف أعماق الجسد، لأن ذاتنا الحقيقة تسكن الجسد، فشعورك الدائم بجسدك يجعلك في رباط دائم مع اللحظة الحالية التي تستوجب أيضا الشعور بالمكان الحالي، ما يجنبك الانغماس في التفكير في أوقات أخرى وأماكن وأشخاص لاتوجد سوى في خيالك.

وكما تحدثنا عن التفكير الزائد كأحد عوائق الوعي بالجسد الداخلي، فإن فكرة المسامحة لا تقل أهمية في هذا الصدد، ذلك لأنه عندما يحمل الإنسان مشاعر الكراهية تجاه شخص ما ظلمه، يظل ذلك الشعور أكبر حاجزا أمامه للتواصل مع جسمه الداخلي، وأيا كانت المشاعر التي بداخلك في هذه اللحظة حاول أن تسلط ضوء انتباهك عليها، وذلك لا يعني أن تفكر فيها فقط، بل أن تشعر بحقيقة تلك المشاعر وما تفعله في جسدك، أن تتقبل شعورك بها في هذه اللحظة، وهنا تحديدا تقع نقطة البداية في التخلص من المشاعر السلبية.

المشكلة أنه في غياب وعيك بالمشاعر التي تنتابك يمكن لمشاعر مثل الحزن والغضب أن تعيش بداخلك على مدار أيام وأسابيع بل وربما تتراكم على مدار السنين لتكوّن بداخلك ما عرفناه سابقا بجسم الألم أو الهوية المزيفة الناتجة عن جميع المعاناة في مراحل العمر المختلفة، في حين أن وعي الإنسان وانتباهه لمشاعره السلبية لا يسمح لها بأن تدوم، صحيح أن الإنسان سيعتريه الغضب والحزن والخوف والقلق لكن كل ذلك لن يكون سوى كموجة خفيفة تمر سريعة فوق سطح وعيه دون أن تحدث اضطرابا في أعماقه.

وتكون مشاعر الكراهية قوية في بعض الأحيان بحيث تمنعنا عن التفكير سوى في الانتقام وهنا يبرز دور تركيز الإنسان على جسمه الداخلي أو روحه، لأن العقل بطبيعته لا يمكنه أن يسامح، فقط الذات الحقيقية هي القادرة على ذلك، فاستشعار هدوء وسلام الروح هو الطريق الوحيد نحو المسامحة والتخلص من أعباء الكراهية والحقد والرغبة في الانتقام.

لا تقتصر فوائد الوعي بالذات الحقيقية على فوائد تحقيق السلام الداخلي والشعور بالسعادة الحقيقية، بل أن له فوائد صحية للجسد أيضًا، من أهمها تأخير ظهور علامات التقدم في العمر والإصابة بأمراض الشيخوخة، فالحقيقة الثابتة هي أن أرواحنا لا تشيخ فطبيعتها لا تتأثر بمرور الزمن، الجسد وحده من يتقدم في العمر، فإن كنت في العشرينات أو الثلاثينات من عمرك فإنه بإمكانك الشعور بنفس حقل الطاقة بداخلك عندما كنت طفلا عمره 8 سنوات، ويمكن لنفس المشاعر أن تستمر معك وأنت في الثمانين من عمرك.

السر يكمن في سحب الانتباه من التركيز على المخاوف والهموم الماضية والمستقبلية وكل شيء خارج الجسد يصنعها العقل، وتركيز الوعي على الجسد والذات الحقيقية الممثلة في الطاقة التي تسري داخل الجسد، وكلما نجح الإنسان في المحافظة على حالة الوعي تلك، كلما شعر بأن جسده أخف وأكثر حيوية ورشاقة، كما سيحتفظ بروح المرح التي يتميز بها الأطفال، كل ذلك لأننا في هذه الحالة نبتعد عن الالتصاق بطبيعتنا المادية التي تتعرض للمرض والموت لنقترب أكثر من طبيعتنا الروحانية، فحتى وإن كنا التقدم في السن والموت أمر لابد منه فإن التمسك بحالة التنوير الروحي تمنحنا مظهرا أكثر شبابا وروحا أكثر حيوية.

وللتنوير الروحي دور فعال في تقوية الجهاز المناعي للجسم، فجسد الإنسان يحب أن يحظى بانتباه صاحبه والانتباه هنا هو الوعي والشعور بسكن هذه الروح داخله، ويفيد ذلك في المساعدة على الشفاء الذاتي من العديد من الأمراض، فحضور الوعي داخل الجسد، أشبه بحضور مالك المنزل داخله، حينها لا يمكن للصوص والغرباء التسلل إليه، كذلك ففي حالة الوعي يصعب على الفيروسات والبكتيريا وما تسببه من أمراض وأوجاع أن تسيطر عليه.

في الفصل السابع سنتناول مستويات جديدة من الوعي، وهي الوعي بالصمت والفراغ وعلاقة ذلك بجودة استماعنا للآخرين وشعورنا بالبيئة المحيطة بنا، كما سيتطرق الكاتب للحديث عن تجربة الاقتراب من الموت.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала