ولكن في نفس الوقت وعلى الجانب الآخر من العالم، تقع بلدة كوبر بيدي في أستراليا التي حينما تدخلها لن تجد أي مظهر من مظاهر الحياة، ليس لأنها غير مأهولة ولكن لأن سكانها يقطنون تحت الأرض.
اضطر سكان البلدة البالغ عددهم 1500 شخص، لهجر أرضها واللجوء للسكن في منازل تحت الأرض بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 50 درجة مئوية.
يقول آندي شيلز أحد سكان بلدة كوبر بيدي: "اسم البلدة معناه الرجل الأبيض في حفرة، وفي الوقت الذي تبلغ فيه درجة الحرارة على سطح الأرض 50 درجة مئوية، تصل الحرارة أسفل الأرض إلى 21 درجة فقط".
وتابع شيلز "لا نحتاج لتبريد مركزي، توجد كنائس تحت الأرض وفنادق صغيرة، لدينا منازل مذهلة هنا مع غرف نوم وورش عمل. لدينا كل شيء تحت الأرض".
وأوضح شيلز أنهم يقومون بحفر الغرف ولا يقومون ببنائها، متما "رغم أننا نشعر بالبعد عن أي مكان آخر، لكننا نحب هذا المكان للغاية ولا أعرف السبب".