مرة أخرى، لم يتمكن أي مدني من مغادرة المنطقة، فقد سد المسلحون مخارجها، المسلحون مستمرون في استهداف الممر الآمن الممتد حتى المعبر ونقطة التفتيش المتواجدة هناك، واستمر إطلاق النار من قبل المسلحين مستمر حتى في فترات التوقف التي أقرها المركز.
وكشف يفتوشينكو أنه "في خلال الـ24 ساعة الماضية، أطلق المسلحون في الغوطة الشرقية 24 قذيفة على العاصمة السورية وضواحيها، ما أدى إلى إصابة بعض الأشخاص والتسبب في أضرار مادية"، كما أشار إلى خرق وقف إطلاق النار في ذات الفترة في محافظات حلب واللاذقية ودمشق.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع، مساء السبت قبل الماضي، القرار 2401 ، والذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثين يوما في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق، واستثنى القرار تنظيمات داعش، وجبهة النصرة، والقاعدة وغيرهم من الأفراد والتنظيمات المرتبطة بهذه الهياكل الإرهابية.
وتتهم الولايات المتحدة وعدد من الدول القوات الحكومية السورية ومن وراءها روسيا بشن هجمات على الغوطة الشرقية وتأزيم الوضع الإنساني، تتهم دمشق وموسكو الجماعات المسلحة ومن وراءها التحالف الدولي بقيادة واشنطن بمنع خروج المدنيين من المنطقة.
وتعاني سوريا، منذ آذار/ مارس 2011، نزاعا مسلحا تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة الجماعات المسلحة، من بينها داعش وجبهة النصرة، ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد فاق عدد الضحايا 350 ألف مدني، فضلا عن نزوح الملايين داخل سوريا وخارجها.