وقال الخبير الانتخابي ربيع الهبر، عن الإقبال الكثيف على الترشح للانتخابات، إن هذا الأمر يعود إلى عدم معرفة المرشحين بالقانون الجديد ولم تكتمل اللوائح بعد، لذلك يجري العمل على استكمال اللوائح، ومن يحالفه الحظ تختاره إحدى اللوائح الحزبية.
واعتبر الهبر، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، أن المرشحين الذين تقدموا من دون أحزاب سياسية أخطأوا بالترشح. وأوضح أن العاملين بالمجتمع المدني من الصعب أن يحصلوا على مقاعد في المجلس النيابي المقبل، لأن المجتمع المدني غير موحد وهو متعدد الأطراف.
وتابع "لو كانت السلطة ضد المجتمع المدني من الممكن، ولكن تعدد الأطراف يؤدي إلى توزيع القوة بين الأطراف"، مؤكدا أنه سيكون هناك وجوه جديدة في البرلمان ولكن من المستقلين وليس من المجتمع المدني.
ولفت إلى أن التحالفات تتكشف شيئا فشيئا، ولكن لا يوجد أي شيء محسوم حتى الساعة.
كما أشار إلى أن "الدولة يجب أن تقوم بدورات توجيهية للناخب، وعلى السلطات العامة في البلاد أن تقوم بحملات توجيهية بكيفية الاقتراع، لأن الناخب لا يعرف كيفية الاقتراع وبالنسبة إليهم الطريقة غير واضحة".
وعن دور الصوت التفضيلي في وصول نواب وإقصاء مرشحين خلال الانتخابات قال الهبر: "أكيد، الصوت التفضيلي يلعب دورا اساسيا".
وأكد أن القانون النسبي يناسب "حزب الله" و "حركة أمل" فقط ومن الممكن أيضا أن يناسب "حزب القوات اللبنانية".
وحول عدد الناخبين في الانتخابات المقبلة يقول الهبر "إن عدد الناخبين لن يزيد عن الانتخابات النيابية عام 2009، وستتفاوت النسب بين دائرة وأخرى، 60% التي رأيناها في المتن خلال الانتخابات الماضية ستكون نفسها هذه الانتخابات، و 59% في زحلة ستكون نفسها لن يكون هناك زيادة في عدد الناخبين".
وأوضح أنه من الممكن أن تخترق لائحة "حزب الله" في البقاع الشمالي في أكثر من مقعد، ولكن "حزب الله" لن يخسر مقاعد في المجلس النيابي المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات النيابية المقبلة ستجرى لأول مرة وفق القانون النسبي الذي اتفق عليه معظم الفرقاء السياسيين في البلاد.