ولعل من بين أسباب جماهيرية عادل أدهم هو إلقائه للعديد من "الإفيهات" الطريفة في العديد من الأفلام، منها "الراقصة والطبال"، وهي "الإفيهات" التي تردد حتى الآن.
ولكن ما لا يدركه الكثير من المشاهدون عن هذا الممثل ابن مدينة الإسكندرية المصرية، صاحب الحضور الطاغي أمام الكاميرا، وهو أنه كان يتسم بطيبة متناهية، ومزاج متقلّب في الكثير من الأحيان، كلّفه تبرؤ نجله الوحيد منه.
* البرنس الحافي
يروي الممثل الكوميدي سمير غانم لبرنامج "ممنوع من العرض" أن عادل أدهم كان لا يبخل على نفسه، وينفق ببذخ، وبدون حساب، ما جعله يطلق عليه لقب "البرنس الحافي".
* مشهد حرق فستان الزفاف
تروي الممثلة ميرفت أمين في برنامج "صاحبة السعادة" على قناة "سي بي سي" المصرية، عن عادل أدهم أنه كان شديد الطيبة في الواقع، وأنهما عانا كثيرا من تصوير مشهد حرق فستان زفافها الشهير من فيلم "حافية على جسر الذهب"، وذلك لأن الفستان لم يحترق بسهولة.
وتقول ميرفت أمين أنه مع عدم احتراق الفستان أكثر من مرة، وبدلا من أن يردد عادل أدهم جملة "شفتي الفستان بيتحرق إزاي يا قطة"، قال في المشهد: "شوفتي الفستان ما بيتحرقش إزاي يا قطة".
* ضربه لسهير رمزي
كشفت سهير رمزي أن عادل أدهم كان يعتذر كثيرا بعد ضربه لإحدى الممثلات، وأنه أثناء تصوير مشهد يجمعها به في فيلم "المذنبون"، صفعها على وجهها، ما أدى لسقوطها على الأرض، وسقوط رمشها الصناعي.
منح عادل أدهم الممثلة المصرية لبلبة نظارة وسلسلة تتعلقان بجدته الراحلة، لكي ترتديهما في فيلم "بذور الشيطان"، ولكن بعد انتهاء التصوير أصر على منحهما لها كتذكار منه.
* صدمة عمره
أفصح عادل إدهم لفنان الماكياج محمد عشوب في برنامج "ممنوع من العرض"، أنه تزوج في إحدى المرات من فتاة يونانية في الإسكندرية، تدعى "ديمترا"، وأنه في إحدى المرات انفعل عليها وصفعها على وجهها بينما كانت حاملا في طفلهما، وفي اليوم التالي لم يجدها في المنزل، وعلم بأنها عادت إلى بلدها اليونان.
وبعد مرور 25 عاما، سافر عادل أدهم إلى اليونان من أجل مقابلة ابنه، فأخبرته زوجته بأنها متزوجة من يوناني وأن زوجها الحالي أسس له مطعما، وعندما ذهب لمقابلته فوجئ بأنه يشبهه كثيرا في الملامح، وذكره بشبابه.
وأخبر عادل أدهم ابنه بأنه والده، ولكن لم يبادله ابنه أي شعور، وابتعد عنه، وأكد له أن والده هو الذي رباه وتولى رعايته، وأنه يضع اسمه في البطاقة الشخصية، وأنه لن يحاسبه على طلبه في المطعم، ليس باعتبار أنه والده، ولكن كإكرامية لأنه زبون زاره للمرة الأولى.
وتسبب ذلك اللقاء في صدمة كبرى لعادل أدهم، جعلته غير قادر على الوقوف لمدة نصف ساعة في المطعم.
ورحل عادل أدهم في مثل ذلك اليوم من عام 1996، عن عمر 68 عاما، بعض صراع مع سرطام العظام، تزامنا مع صديقه الصدوق عبد المنعم العبادي، الذي كان أكبر تاجر مجوهرات في الإسكندرية، إذ أصيبا بنفس المرض، وأشيعت جنازاتهما في نفس التاريخ.