وتابع "رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بشأن الموافقة على التفاوض، وتحديد موعد لهذه المفاوضات، قبل شهر مايو/أيار المقبل، دليل على أن كوريا الشمالية وجهت عرضها في التوقيت الصحيح، فالرئيس الأمريكي في حاجة ماسة إلى إزاحة الملف الثقيل من فوق صدره، للتفرغ لملفات أخرى".
وأردف:
ترامب يدرك بشكل جيد أن شعبيته تتراجع بشكل كبير في العالم، وهو يريد أن يتفرغ لكثير من الملفات، التي بالتأكيد لها مردود قوي داخل الولايات المتحدة، على الرغم من اعتبار الأمريكيين أنه يتعامل بشكل محترف مع الملف الاقتصادي، ولكن الأصل هنا هو حاجته لتحقيق انتصار سياسي خارجي، دون أن توجه له أصابع الاتهام بممارسة البلطجة.
وأوضح الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الكوري، أن ترامب تداخل واشتبك مع كثير من القضايا الدولية والإقليمية خلال العام الماضي، ولكنه كلما كان يتحدث في أمر ما كان يفتح على أمريكا باب الانتقادات صعب الإغلاق، وخصوصاً فيما يتعلق بملفات المهاجرين واللاجئين، وملف القدس، بالإضافة إلى تحدي الإرادة الدولية داخل الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة.
ولفت إلى أن اللقاء المنتظر بين زعيمي الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، تحوم حوله الكثير من التخوفات، فالأغلبية ترى أن دونالد ترامب وكيم جونغ أون لن يتوافقا بشأن الملف النووي الكوري، وخاصة فيما يتعلق بإجراء التجارب الصاروخية، وقد يتطور الأمر إلى مشادة بينهما، وهناك أراء أخرى بأن اللقاء سيكون بداية لالتقاط كوريا الشمالية أنفاسها، من خلال اتفاقات معينة بشأن العقوبات.
في السياق ذاته، قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقبل دعوة للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على أن يحدد فيما بعد موعد ومكان اللقاء.
وأضافت في بيان "يقدر الرئيس ترامب كثيرا العبارات اللطيفة للوفد الكوري الجنوبي ورئيس (كوريا الجنوبية) مون جيه — إن، وسيقبل دعوة للقاء كيم جونغ أون في مكان وموعد لم يتحدد بعد، نتطلع إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. وفي تلك الأثناء يجب مواصلة كل العقوبات وأقصى الضغوط".