وأردف "تركيا تعادي كل الجماعات التى تحمل السلاح، وليس بالضرورة أن تكون كردية، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يعادي أي مجموعات تهدد دول الناتو، وفقا لميثاق التأسيس".
وأوضح أن دعوة أردوغان لتذكير الناتو بأنه مقصر في واجباته، بينما تركيا قادرة على محاربة الإرهاب دون أى دعم خارجي، فالجيش التركي هو الثاني في حلف الناتو من حيث القوة".
واستبعد المحلل التركي استجابة حلف "الناتو" لدعوة الرئيس التركي، خاصة وأن فرنسا وألمانيا يسمحان بالدعم اللوجيستي لهذه المجموعات الإرهابية —وفق تعبيره-، معتبرا أن التحالف الدولى في سوريا يعانى من ازدواجية في المعايير تؤيد أن هذه القوى غير جادة في محاربة الإرهاب.
واعتبر أن دعوة أردوغان تأتي ضمن المنافسة السياسية مع الغرب أكثر من كونها قناعة تركيا بتدخل حلف " الناتو" عسكريا، مضيفا "هناك إدراك من قبل الجانبين الروسي والإيراني بأن فجوة الخلاف بين تركيا وكلا من الغرب والولايات المتحدة، خاصة في إطار التعامل مع ملف الأكراد، فضلا عن معرفة تركيا بأنها في حاجة للتواجد بجانب روسيا نظرا لاحتياجها لغطاء سياسي".
واستطرد:
"تركيا غيرت مسار تحالفاتها الاستراتيجية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يونيو/حزيران 2016 واتجهت أكثر إلى روسيا وإيران".
وتوقع أن تتسع فجوة الخلاف بين تركيا والغرب خلال الفترة القادمة، فضلا عن أن تركيا ستبقى جزءا من رؤية الحل الروسية في سوريا على وجه التحديد، مما يدفع لإبقاء العلاقة.