وعادة ما تظهر دول الشمال الأوروبي في القائمة محتلة المراكز الأولى، بينما تتذيل القائمة الدول التي تتنازعها الحروب وبلدان جنوب الصحراء الكبرى.
تقرير السعادة العالمي لسنة 2018 صادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، ويقيس مستويات السعادة في 156 دولة بشكل عام، كما يقيس في 117 دولة تحديدا درجات سعادة من تؤويهم من المهاجرين.
النرويج والدنمارك، وأيسلندا، وسويسرا، وهولندا وكندا ونيوزيلندا والسويد واستراليا، مع فنلندا بالطبع، يكملون حلقة الدول العشر الأوائل في قائمة الأكثر سعادة، فيما جاءت الولايات المتحدة وبريطانيا في المركزين الثامن عشر والتاسع عشر على الترتيب.
وبحسب التقرير، يبدو أن "توجو" هي الظافر الأكبر، إذ تقدمت هذا العام سبعة عشر مركزا، بينما الخاسر الأعظم كانت فنزويلا التي تراجعت عشرين مركزا محتلة الموقع مئة واثنين.
القائمون على التقرير وجدوا أن أكثر عشر دول سعادة بشكل عام، جاءت أيضا الأكثر سعادة بالنسبة للمهاجرين، وعزا التقرير ذلك إلى أن رفاهية المهاجرين وجودة مستوى معيشتهم ترتبط مباشرة بجودة الحياة في الدول التي اختاروها موطنا جديدا لهم.
وبتعداد يجاوز قليلا الملايين الخمسة، تستضيف فنلندا نحو ثلاثمئة ألف أجنبي، بحسب بيانات عام 2016.
في السياق، قال جون هيليويل، المحرر المشارك لتقرير2018، والبروفيسور في جامعة بريتيش كولومبيا: "إن أكثر ما يلفت الانتباه في التقرير هو الاتساق الملحوظ بين سعادة المهاجرين إلى دول معينة ومن ولدوا أصلا في تلك الدول".
التقرير يعتمد على توجيه سؤال شخصي بسيط إلى أكثر من ألف فرد يعيشون في نحو مئة وخمسين دولة، السؤال هو "تخيل سلّما بدرجات مرقمة من صفر في أسفله إلى عشرة في أعلاه، قمة السلم تمثل أفضل حياة ممكنة أمامك، وقاعه يجسد أسوأ حياة قد تجدها. على أي درجة بالسلم تستطيع شخصيا أن تحدد موقعك حاليا؟، متوسط الإجابات تراوح بين 7.6 لصالح فنلندا و2.9 لبوروندي.
التقرير استخدم أيضا إحصاءات لتوضيح السبب في أن دولة ما قد تكون أسعد من سواها، واضعا في اعتباره عناصر منها القوة الاقتصادية، مقيسة بنصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي. إلى جانب عناصر الدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر المتوقع، وحرية الاختيار، والسخاء، والفساد الملموس.