وأكد وزير الداخلية الفرنسي في هذا الشأن قائلا "لا نريد لأي شيء أن يؤثر على العلاقات بين البلدين وسأسهر على هذا شخصيا"، وذلك خلال زيارة للعاصمة الجزائرية دامت 24 ساعة.
وتعيش الجالية الجزائرية في فرنسا حالة من الهلع والفزع، بعد تسجيل جرائم قتل متنوعة، حيث بلغ عدد المغتالين 12 شخصا، بحسب وسائل إعلام جزائرية. (اضغط لمعرفة تفاصيل ما يجري للجزائريين في فرنسا).
وقال سفير الجزائر في فرنسا، عبد القادر مسدوة، في تصريح مكتوب إلى "الشروق": "إن السفارة الجزائرية في فرنسا والقنصلية العامة بمرسيليا تتابعان مجريات هذه الاغتيالات الشنيعة، نجري اتصالات يومية مع السلطات المحلية في انتظار نتائج التحقيقات والتحريات من قبل المصالح الأمنية والقضائية الفرنسية، التقينا بمسؤولي المدينة ووعدونا بتزويدنا بمعلومات حالما تصلهم مستقبلا".
وكان مصدر بالقنصلية لجزائرية في فرنسا قال إن الاغتيالات التي طالت جزائريين في فرنسا، لا تتعدى 7 ضحايا جزائريين فقط، بسبب "تصفية حسابات".
وأفاد المصدر في تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية، بأن الأعداد التي تتداولها وسائل الإعلام خطأ، وأن الصواب أنهم 7 ضحايا جزائريين وضحية تونسية وضحيتين من فرنسا"، موضحا أن التحقيقات حول هذه الاغتيالات "لا تزال جارية".
وبدأت الحرب بين العائلتين وهما من ولاية "خنشلة" أيضا، بعدما قام أفراد من عائلة الرمضانية باختطاف وتعذيب شخص وزوجته من العائلة الأخرى متسببين في مقتل طفلهما، وكانت تلك الحادثة هي الشرارة التي أشعلت الحرب بين العائلتين، ففي 2011 عثر على 5 أشخاص من العائلة الأولى "الرمضانية" مقتولين، وهو ما يؤكد وجود نية للثأر بين العائلتين.
وتعقد الأمر منذ عام تقريبا حيث وجد "المهدي" كبير تجار مخدرات عائلة الرمضانية مقتولا بـ50 رصاصة في مدينة مارسيليا، وبالرغم من كون العائلتين أصدقاء وتربطهم علاقات قوية في الماضي بل درس معظمهم في مدرسة واحدة تقريبا، إلا أن الأموال والمخدرات فرقت العائلتين بشكل كبير، حسبما قالت سيدة من عائلة الرمضانية، بحسب صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية.
لكن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، اتهمت منظمة موالية لليمين المتطرف بفرنسا بالوقوف وراء عمليات الاغتيال المتتالية لجزائريين هناك.