وحول تلك العصور، يقول مجدي شاكر مدير الإدارة العلمية بوزارة الآثار لـ"سبوتنيك" إن ذلك العصر تميز بشكل كبير وظهر فيه أحمس وتحتمس وحتبشوت ورمسيس الثاني والثالث وظهرت فتنة إخناتون الدينية وامتدت حدود مصر السياسة من الأناضول شمالا حتى وسط أفريقيا جنوبا.
ويضيف شاكر أنه مع بدء فترة الاضطرابات واقتراب نهاية الدولة الحديثة ظهرت بوادر الفتن وهو ما انعكس على الحالة السياسية والدينية فاتجهت الثقافة الشعبية إلى البحث عن آلهة للحماية من الوضع السياسي المضطرب وانتشرت أفكار المخلوقات الخفية والعفاريت التي تظهر في أوقات الشدة، وهو ما دفع المصريين في ذلك الوقت للترويج لمعبودات خاصة بالحماية من الشر وكان ذا المعبود يطلق عليه "توتو" على هيئة أبو الهول برأس آدمي وجسد أسد أما الذيل فكان على هيئة ثعبان الكوبرا.
صوروه في ذلك الوقت على أنه يحمي من خطر العفاريت حيث كان لقبه قائد "العفاريت" المرسلة وكان من ألقابه "طارد وحابس العفاريت" وصور على أنه معبود الغلابة الذي يحميهم.
ويعود ذلك لكونه ابن المعبودة "نيت" وكانت مسؤولة عن إرسال "العفاريت" وكذلك حماية النائم من أخطار الشياطين والأحلام المزعجة وحماية المنازل والمقابر، وجعلوه حماية للحياة وإطالتها والمسؤول عن الوصول للفيضان.
يتابع شاكر أن هذا الإله اعترف به كمعبود في الأسرة ٢٦، حيث ظهر أول مرة بشكل رسمي على ناووس الملك "واح أيب رع" وانتشر في كل أنحاء مصر وعثرت له على 65 لوحة وتركزت عبادته في الواحة الداخلة في منطقة أسمنت الخراب حيث بنى له المعبد الوحيد.