ورأت مصادر إعلامية غربية أن هذا الحادث يمثل فرصة مهمة للغرب لإعاقة تنفيذ "خطط موسكو" في منطقة الشرق الأوسط عامة وفي سوريا خاصة.
وبحسب مجلة "كونترا ماغازين"، فإن روسيا تمكنت من توطيد مواقعها في منطقة الشرق الأوسط، ولها أكثر من قاعدة عسكرية في سوريا.
وأشارت المجلة إلى تعزيز "القاعدة العسكرية الروسية" في ميناء طرطوس السوري. وقد تم تعزيزها بواسطة منظومات الدفاع الجوي "إس-400". كما تتضمن عملية تعزيز قاعدة "طرطوس" توسعتها لكي تدخلها بوارج حربية كبيرة وغواصات تعمل بالطاقة النووية.
وتستطيع صواريخ "إس-400" في حال انطلاقها من طرطوس أن تصل إلى قاعدة حلف شمال الأطلسي "إنجرليك" في تركيا ومكان وجود وحدات القوات الجوية البريطانية "أكروتيري" في قبرص. ولا يمكن أن تحلق طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في سماء سوريا إلا عندما تسمح روسيا، كما أشارت إلى ذلك المجلة الناطقة باللغة الألمانية.
وترى المجلة أن قاعدة طرطوس سوف تكون بيتاً جديداً للأسطول الروسي.
ووفق المجلة، فإن وجود الأسطول الروسي في طرطوس سيشكل كابوساً يرعب حلف شمال الأطلسي. وليس هذا فقط، بل يمكن أن يفقد حلف شمال الأطلسي السيطرة على قناة السويس وشرق البحر المتوسط.
وإزاء ذلك يبذل الغرب ما بوسعه لإضعاف روسيا ومنع موسكو من تحقيق خططها كما جاء في المجلة.
وكما هو معروف فإن السلطات البريطانية اتهمت روسيا بالوقوف وراء تسميم "سكريبال" وهو موظف سابق في المخابرات العسكرية الروسية. ووفرت السلطات البريطانية المأوى له بعدما خرج من السجن في روسيا حيث قضى عقوبة التجسس لصالح المخابرات الغربية.
وزعمت السلطات البريطانية أن سلاحاً كيميائياً استُخدِم ضد عميل المخابرات الغربية.