ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم ، تقريرا تضمن رفض كوشنر "تمويل قطري" من الصندوق السيادي للدوحة، في أعقاب توليه مسؤولية رسم خطوط سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط.
واعتبر الهيل أن ما نشرته الصحيفة يعبر عن الحقيقة المعكوسة، لافتا إلى أن ما حدث هو العكس، فقبل اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/ حزيران الماضي، بثلاث أسابيع، طالب مستشار الرئيس الأمريكي، بحسب الهيل، من رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ومن ولي العهد الأسبق الشيخ جاسم بن حمد بن خليفة بن حمد بن عبد الله آل ثاني، 500 مليون دولار لتمويل مشاريع خاصة به.
وشدد الخبير السياسي، على أن المسؤول القطري اتخذه قراره وقتها في ضوء اعتبارات السيادة، وعدم الخضوع لإملاءات كوشنر، خاصة أنه من أشد المؤيدين للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك".
وأكد الهيل أن
كوشنر عاقب قطر على رفضها بإعطاء الضوء الأخضر للدول العربية الأربع، السعودية ومصر، والإمارات والبحرين، لتعلن عن قطع علاقتها بقطر، مستغلا العداء الذي تكنه الدول العربية الأربع للسياسة القطرية منذ تولي الشيخ حمد بن خليفة حكم البلاد، ورفضه الاستمرار تحت دائرة النفوذ السعودي.
وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قد أصدرت، في يونيو/ حزيران 2017، بيانات متزامنة بقطع العلاقات مع قطر وإغلاق المنافذ الحدودية معها، إلى جانب وقف مشاركتها العسكرية ضمن قوات التحالف المشاركة في عمليات دعم الشرعية في اليمن. واتهموا الدوحة بدعم الإرهاب وتمويله.