من ناحيته قال كفاح محمود، الكاتب والباحث السياسي العراقي لـ"سبوتنيك"، إن التهديدات التركية بالقيام بعملية عسكرية في منطقتي جبل قنديل بإقليم كردستان العراق وسنجار التابعة لمحافظة نينوى يعد مثيرا للجدل في الفترة الأخيرة.
وأضاف: "القوات التركية تستغل وجود وحدات من حزب العمال الكردستاني في تلك المناطق حجة للتدخل في الأراضي العراقية، كما أنها تعول عليها دائما في تصريحات مسؤوليها".
وتابع: "بقاء القوات التركية في العراق حتى الآن لا يعرف بأنه احتلال للأراضي العراقية، خاصة أن هذا الوجود كان بالتوافق مع الحكومة العراقية سواء قبل 2003 أو ما بعد ذلك، إلا أن الفترة الأخيرة ساد الصمت بين الجانبين، ما يشير إلى أن هناك بعض التوافق حول تحجيم قوات وحدات حزب العمال الكردستاني.
وشدد الكاتب والباحث السياسي على أن القوات العراقية طالما أكدت ضرورة الانسحاب من الأراضي العراقية ومنطقة بعشيقة.
على الجانب السوري، قال العميد أمين محمد حطيط، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن تركيا تدعي أن العملية العسكرية التي تنفذها في سوريا، والتي يمكن أن تمتد إلى العراق، هي من أجل مواجهة الإرهاب وحدات حزب العمال الكردستاني.
وأضاف: "الأداء التركي يقودنا للقول بأن تركيا تدعي شيئا وتنفذ شيئا آخرا. وأن ما تنفذه تركيا هو احتلال للتمكن من امتلاك ورقة ميدانية يمكن أن تصرفها في اتجاهين: أولهما الحل السياسي من أجل تنصيب جماعة الإخوان المسلمين في منظومة الحكم السوري من خلال طاولة المفاوضات، أو أن تبقى المنطقة تحت يدها وتقيم سلطة محلية شكلية فيما يبقى القرار بيدها حال فشل الهدف الأول وهو احتلال مقنع".
وكانت تركيا قد أطلقت عملية "غصن الزيتون" في عفرين قبل نحو شهرين، كما أعلنت أنها سوف تمتد إلى منبج وبعض المدن العراقية.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان لها أمس الخميس 22 مارس/ آذار، أنها "تدين استمرار الاعتداءات والتجاوزات على الحدود العراقية من قبل القوات التركية، وآخرها القصف الذي طال قرى ماوان وقسان وسركينان بقضاء سوران التابعة لمحافظة أربيل والذي أدى الى استشهاد عدد من المواطنين المدنيين العزل".